نشرت صحيفة «دايلي ميرور» البريطانية معلومات أكّدت عبرها أنّ مستشار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، لينتون كروسبي، استطاع التأثير على قرارات كاميرون، حول كثير من السياسات الخارجية، وخصوصاً بعدما كان يعمل مستشاراً لدى «المجلس الوطني السوري» المعارض. الصحيفة أكّدت أنّ «إمبراطورية الاستراتيجي كروسبي كانت تمثل «المجلس الوطني» في بريطانيا، لأنّ كاميرون بعد تعيينه كروسبي مستشاراً للانتخابات، أصبح يطالب بشكل أكبر بالتحرك وبتسليح الميليشيات». وتساءل أحد صحافيي مجلة «فورين أفيرز»، فرانك روي، «نريد أن نعرف ما إذا كان كروسبي يستخدم موقعه للتأثير على سياسة كاميرون الخارجية بالنيابة عن زبون سابق (الائتلاف)؟». وتأتي هذه الأخبار في خضم تحرك كاميرون لاتباع «سلوك أكثر فعالية حيال الأزمة في سوريا»، وخصوصاً أن رحلة زوجة كاميرون، سامانثا، إلى مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان قد تكون سبباً في تشكيل هذا الموقف أيضاً»، تضيف الصحيفة. وقد واجه كاميرون أسئلة حول قراره بهذا التعيين بعد إهماله مشروعاً حول تغليف منتجات من السجائر وتسعير لمشروبات كحولية، وخصوصاً أن كروسبي (الأوسترالي الأصل) لديه صلات بشركات أوسترالية تقف ضد إجراءات كهذه. وتنقل الصحيفة عن عضو في البرلمان قوله «لقد وعد كاميرون قبل انتخابه بالتخلص من تأثير الشركات ذات النفوذ على سياسته، لكن بدلاً من ذلك، جلب شخصية كبيرة استطاعت التأثير عليه وخلقت صراعاً للمصالح».(الأخبار)