قال البيت الأبيض، يوم أمس، أنّ الإدارة الأميركية على اتصال يومي مع المعارضة السورية بشأن الكيفية التي يمكن أن تسدّ بها الولايات المتحدة احتياجاتها.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، «نجري مشاورات منتظمة مع الكونغرس بشأن مسائل تتعلق بمساعدة سوريا».
وأضاف أنّ الرئيس باراك أوباما يعتقد أنّ «مساعداتنا المجدّدة لسوريا مهمة للمساعدة في دعم قدرة المعارضة».
في السياق، قالت صحيفة «ذي ديلي تلغراف» البريطانية، أمس، إنّ رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، تخلى عن تسليح المتمردين السوريين، بعد أن حذّره قادة الجيش من أن الخطوة يمكن أن تورّط قواتهم في حرب شاملة.
وقالت الصحيفة إنّ «القادة العسكريين البريطانيين ابلغوا كاميرون بأن ارسال أسلحة صغيرة وقذائف صاروخية لن يحدث فارقاً، بعد أن تحول الزخم إلى جانب النظام السوري».
وأضافت أن هناك «قلقاً متزايداً أيضاً من احتمال أن تنتهي الأسلحة البريطانية المرسلة بأيدي المتطرفين بدلاً من المعارضة المعتدلة، مما سيشكل تهديداً على المدى الطويل للأمن البريطاني، كما أن التدخل العسكري، مثل اقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا، يمكن أن يُقحم بريطانيا في نزاع لعدة أشهر بسبب قوة الدفاعات الجوية السورية». وأشارت الصحيفة إلى أن «هذا التطور يمثل تراجعاً بارزاً في موقف كاميرون ووزير الخارجية في حكومته، وليام هيغ، بعد الضغوط التي مارساها لانهاء حظر الأسلحة المفروض على سوريا».
وقالت إن «كاميرون غيّر موقفه بناءً على مشورة القادة العسكريين في مجلس الأمن القومي بعد أن اثاروا المخاوف من قوة الجيش السوري»، فيما أكد مصدر مقرّب من مكتب رئاسة الحكومة البريطانية أن كاميرون «لا يخطط لتسليح المتمردين».
(الأخبار، رويترز)