نفى القيادي في حركة «حماس» الدكتور صلاح البردويل، أمس، وجود لقاءات ثنائية مع حركة «فتح» بشأن متابعة ملف المصالحة الفلسطينية. وقال البردويل إن «اللقاءات متوقفة بسبب الأحداث الجارية في مصر، لكونها الراعي الأساسي للمصالحة»، مشيراً إلى توقفها منذ بداية الأحداث التي شهدتها البلاد في الثلاثين من حزيران الماضي. وأكد القيادي الحمساوي أن اهتمامات الرئيس الفلسطيني محمود عباس «تغيرت بشأن المصالحة، تأتي بعد أولوية إعادة المفاوضات مع الاحتلال»، مشيراً إلى أن موقف حركته الداعي إلى إتمام المصالحة الفلسطينية بأقرب وقت ممكن لم يتغير، ومشدداً في الوقت نفسه على أن عزل الرئيس المصري محمد مرسي، لن يؤثر على حركته أو يخضعها لابتزازات سياسية.
وقال البردويل: «لا يوجد شيء على وجه الأرض من شأنه أن يؤثر على «حماس» أو يخضعها للابتزاز»، داعياً حركة «فتح» إلى ضرورة العمل على تطبيق ما جرى الاتفاق عليه بينها وبين حركته في اتفاقات القاهرة وقطر.
من جهة ثانية، نفى البردويل تعرض حركته لمضايقات من قبل الجانب المصري، أو الأمير القطري الجديد تميم بن حمد آل ثاني. وقال إن «العلاقة مع الأمير الجديد متميزة، وحماس لديها رؤية وخطاب واضحان، تعبر عنهما بكل شفافية ووضوح مع جميع الأطراف».
وتولى الأمير تميم بن حمد مقاليد الحكم في قطر بعد تنحية الأمير حمد، وسط توارد معلومات سياسية عن تغيير سياسي في الرؤية من التعامل مع «حماس» من قبل الأمير الجديد.
وتوقفت اللقاءات بين حركتي «حماس» و«فتح»، لبحث ملف المصالحة منذ أشهر عدة، وسط تكثيف لزيارات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لغرض تفعيل عملية السلام والمفاوضات في المنطقة. من جهة ثانية، أدان عضو المكتب السياسي لـ«حماس» عزّت الرّشق بشدَّة الحكم الجائر الذي أصدره الاحتلال الإسرائيلي على النائب المقدسي محمد طوطح، والوزير السَّابق خالد أبو عرفة.
وقال: «إنّ هذا الحكم الجائر يأتي في سياق الحملة الإسرائيلية الشرسة على المقدسيين ومدينتهم المحتلة، ويعبّر عن حالة الهستيريا التي تنتاب قادة الاحتلال وجيشه في مواجهة شعب أعزل لا يملك إلا الإرادة والصمود واسترداد حقه المسلوب في العيش على أرضه بحريّة وكرامة». وحذّر الرّشق الاحتلال الإسرائيلي من مغبّة جرائمه المتواصلة ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونه، وحمّله المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، وعلى رأسهم الأسير القسامي عبد الله البرغوثي جرّاء تدهور حالتهم الصحيّة نتيجة الانتهاكات الجسيمة ومنعهم من أبسط الحقوق الإنسانية.
(الأخبار)