سيناء ــ الأخبار يواصل الجيش المصري عملياته العسكرية الموسعة في شبه جزيرة سيناء المصرية، حيث تعرضت نقاط عسكرية لهجمات أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الجنود المصريين، مستخدماً أسلحة نوعية، غير أن ذلك لم يردع المسلحين الذين صعدوا من هجماتهم.
وهاجم مسلحون مجهولون أربع نقاط للجيش والشرطة في مدينتي رفح والعريش‏، مستخدمين قذائف «آر‏.‏بي‏.‏جي‏». وقالت مصادر أمنية إن عناصر الجيش والشرطة تبادلوا إطلاق النار مع المهاجمين الذين لاذوا بالفرار، وقامت طائرات «الأباتشي» بمطاردتهم في المناطق الزراعية المجاورة. وأسفرت الهجمات عن إصابة جنديين مصريين.
وفي وقت سابق، نجت مدرعة للجيش من انفجار لغم زرعه مجهولون في منطقة الوحشي جنوب مدينة الشيخ زويد.
من جهة ثانية، نفى المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي ما تردد عن هجوم عناصر مسلحة على قوات تأمين مكتب إرشاد السفن التابع لهيئة قناة السويس بمدينة السويس. وأوضح المتحدث أن مجموعة من الشباب أطلقت الألعاب النارية في محيط المكتب.
وتأتي الهجمات بالتوازي مع تصعيد العملية العسكرية، حيث كشف مصدر أمني مسؤول أن العمليات الأمنية أسفرت عن مقتل «خمسة من العناصر الإرهابية المسلحة» خلال ملاحقات جرت الليلة الماضية. وهكذا يرتفع عدد قتلى المسلحين منذ ٣٠ حزيران الماضي الى ٣٧ عنصراً مسلحاً، فضلاً عن إصابة 42 آخرين بإصابات بالغة.
وكانت قوات تأمين السويس التابعة للجيش الثالث الميداني قد كثفت من وجودها في شاطئ المدخل الجنوبي للمجرى الملاحي للقناة في مدينة بور توفيق لتأمين المجرى. وأشارت مصادر الى أن القوات البحرية وحرس الحدود في السويس عززت من وجودها في شواطئ خليج السويس لتأمين منطقة مياه الخليج.
ولوحظ أن مروحيات الأباتشي كثفت من طلعاتها الجوية فوق الشريط الحدودي بين الحدود المصرية وقطاع غزة. كما قامت المدرعات التابعة للقوات المسلحة بتمشيط المناطق المحاذية للحدود.
بدورها، أعلنت «جمعية مجاهدي سيناء» تأييدها للقوات المسلحة، ودعت الى «نبذ العنف وإعلاء مصلحة الوطن». وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ عبد الله جهامة إن المجاهدين يقدرون الدور الذي قامت وتقوم به القوات المسلحة منذ ثورة «٢٥ يناير»، إلى جانب حفظ الأمن في البلاد خلال المرحلة الحالية. وشدد على حرص مجاهدي سيناء على وحدة الصف بين جميع المصريين.
من جهة ثانية، أعربت منظمة «درع سيناء 26» عن أسفها لسقوط أبرياء فى حوادث الملاحقات الأمنية للمجموعات المسلحة بسيناء. وقالت، في بيان، «تؤكد منظمة درع سيناء 26 استنكارها لسقوط أبرياء من أهالى سيناء في عمليات لقوات الأمن، وتطالب بأن يتم عند القيام بعمليات مواجهة مراعاة سلامة المدنيين العزل، والتحقيق في الحوادث السابقة التى راح ضحيتها مواطنون أبرياء أطلقت النار عليهم أثناء مرورهم بأمكنة أمنية في مناطق الشيخ زويد وسط سيناء».
ويعيش شمال سيناء أجواء أمنية مضطربة أثرت على تحركات الأهالي، وتوقفت غالبية النشاطات الرياضية المعتادة في المحافظة إثر تعرض عدد من مركز تجمعات الأمن لهجمات مسلحين لا يزالون مجهولين.
وألغيت الدورات الرمضانية الليلية بمراكز الشباب والساحات، كما اقتصر الأهالي جلوسهم في الدواوين على المكوث بها لحين أداء صلاة التروايح، وأوقف الشباب رحلاتهم البرية في رمضان والتي كانوا يقومون بها بشكل جماعي.