القاهرة ــ الأخبار انضم وفد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، الآتي من الدوحة، إلى وفد رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية الآتي من غزة في القاهرة، لإجراء لقاءات مع القيادات المصرية بشأن «المصالحة الفلسطينية»، بحسب ما هو معلن، على أن ينتقلا اليوم إلى أنقرة. لكن يبدو أن سوريا كانت حاضرة بقوة على جدول أعمال لقاءات الوفد في القاهرة، فيما ذكرت مصادر عسكرية مصرية أن الجيش المصري رفض طلباً للقاء مشعل.
وكان الوفدان الحمساويان قد وصلا إلى القاهرة مساء الجمعة. وقال مصدر عسكري رفيع إن مشعل طلب لقاء قيادة عسكرية كبيرة ليثبت حسن نيات «حماس» تجاه وجود قياداتها في مصر، إلا أن طلبه قوبل بالرفض.
ونقلت وكالة «معا» عن الخبير العسكري، حسام سويلم، قوله إن أسباب رفض وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي لقاء خالد مشعل يعود إلى عدة أسباب، يأتي على رأسها رفض «حماس» تسليم الجيش المصري عدة متهمين بقتل جنود مصريين في رفح في شهر رمضان الماضي. وكشفت مصادر لصحيفة «الوفد» أن قيادات «حماس» تقيم في فندق «فيرمونت» في مصر الجديدة على نفقة الرئاسة المصرية، وأن 24 قيادة حمساوية تعاني العزلة في القاهرة، بسبب رفض المجلس الأعلى للقوات المسلحة والمخابرات مقابلتها. وأضافت المصادر نفسها أن بعض هذه القيادات الحمساوية ممنوع من الدخول إلى مصر، ووجودها في القاهرة يعدّ سابقة.
وكان يفترض أن يلتقي مشعل والوفد المرافق له، مساء أمس بالرئيس المصري محمد مرسي في قصر الاتحادية، بحسب مصادر مطلعة.
وقالت المصادر إن اللقاء سيتطرق إلى مناقشة عدد من الملفات الشائكة، وما تمرّ به المنطقة، والعلاقة الوطيدة التى تربط بين الشعبين المصري والفلسطيني.
من جهة ثانية، كشفت مصادر مقربة من مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، أنّ اجتماعاً سيعقد بين قيادات من جماعة الإخوان المسلمين وأخرى من «حماس» والجماعة الإسلامية وبعض عناصر الإخوان في سوريا واليمن. وأضافت المصادر لموقع «المصريون» أن الاجتماع جاء لمناقشة قرار مرسي بقطع العلاقات مع النظام السوري، وكذلك الاستعداد لتظاهرات 30 يونيو.
واحتجاجاً على وجود القيادات الحمساوية، نظم العشرات من أنصار الإعلامي توفيق عكاشة وقفة احتجاجية أمام الفندق المقيم فيه الوفد الفلسطيني للتنديد بهذه الزيارة، مرددين هتافات: «لا مشعل ولا هنية دول جماعة إرهابية».
وبعد القاهرة، ينتقل قادة «حماس» إلى أنقرة، حيث يلتقون رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم مساءً، بحسب ما ذكرت وكالة «الأناضول». فيما قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن الزيارة تأتي تحضيراً لزيارة أردوغان لغزة، التي من المقرر أن تحصل في الأيام القريبة المقبلة.