غداة مقتل أكثر من 31 شخصاً في اشتباكات بين مسلحين ومحتجين في بنغازي (شرق) طالبوا بحل الميليشيا التي يتزايد الاستياء الشعبي من استمرار وجودها منذ نهاية عهد معمر القذافي عام 2011، استقال رئيس الأركان الليبي يوسف المنقوش أمس.
وفيما أفاد طبيب بأن 31 شخصاً على الأقل قتلوا في الاشتباكات، بينهم خمسة جنود ليبيين، وأصيب أكثر من 100 شخص، قال مصدر من المؤتمر الوطني العام الذي يتولى زمام الأمور في ليبيا حالياً «قدم المنقوش استقالته للمؤتمر الوطني الذي قبل الاستقالة». ولم يعد الهدوء الى ثانية أكبر المدن الليبية إلا بعد أن سيطرت قوات الصاعقة على مجمع الميليشيا التي قالت إنها تعمل بموافقة رسمية. وقال متحدث باسم الجيش الليبي إن الجيش سيسيطر على قواعد «درع ليبيا»، وهي مجموعة كتائب لها قواعد في بنغازي، وهي من الجماعات المسلحة التي اعتمدت السلطات على مساعدتها في حفظ النظام. وقال المتحدث باسم رئيس أركان الجيش علي الشيخي لوكالة «رويترز» إن «الجيش الليبي سيتسلم المقار الخاصة بقوات درع ليبيا»، مضيفاً أن «هذا مطلب الناس التي خرجت أمس» السبت. وأوضح أن ضباطاً من الجيش سيتولون مسؤولية القواعد.
وقال الشيخي إن أي قرار بحل الكتائب لا يمكن أن يتخذه إلا المؤتمر الوطني العام الذي يتولى زمام الامور في ليبيا حالياً.
في المقابل، قال أحد قادة «درع ليبيا»، القيادي الاسلامي في «الجماعة الليبية المقاتلة» سابقاً إسماعيل الصلابي، «أي جيش سيتسلم المقار؟ لا يوجد في ليبيا جيش إلا درع ليبيا».
وأعلن رئيس الوزراء علي زيدان إجراء تحقيق في هذه الأحداث.
وتصاعد الغضب من الميليشيات في بنغازي في أيلول الماضي، بعد مقتل السفير الأميركي وثلاثة أميركيين آخرين في هجوم على القنصلية الأميركية في المدينة.
(أ ف ب، رويترز)