أكّد رئيس كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي الفلسطيني، خليل الحية، أنّ حركة «حماس» لا تزال تتلقى أموالاً من إيران، رغم أن الدعم تأثر مع ثورات الربيع العربي. وقال الحية إنّ الحديث عن أزمة مالية داخل حركة «حماس» أمر مبالغ فيه، موضحاً أن الدعم المالي لحركة «حماس» قد تأثر عقب الثورات العربية لانشغال الشعوب بنفسها، وتحول الدعم المالي إلى دول أخرى غير فلسطين. وأضاف «أولاً المصاريف الثابتة لأبناء الحركة والمدفوعة من قبلهم كميزانية للحركة، وهناك ما يُجمع من أصدقاء الشعب الفلسطيني وأصدقاء «حماس» من الشعوب والمنظمات الأهلية والأحزاب، وهناك الدعم الرسمي من بعض الأنظمة، وفي مقدمتها إيران».
كذلك نفى أن يكون الدعم المالي من إيران قد انقطع بسبب موقف الحركة من الثورة السورية، مشيراً إلى أنّه تأثر في بعض الأحيان، مؤكّداً أن حركة «حماس» وإيران لن تختلفا على القضية الفلسطينية، كما أن «حماس» حريصة على ألا تتأثر علاقتها السياسية مع أي نظام في الموضوع الفلسطيني.
وتطرق الحية الى جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في المنطقة لاستئناف المفاوضات، وقال إن السلوك الأميركي في الولاية الثانية لباراك أوباما في المنطقة يهدف إلى أمرين، تحسين صورة إسرائيل وتخفيف الأضرار، التي لحقت بالمصالح الأميركية جراء سياساتها بالمنطقة، مشككاً في قدرة كيري وإدارته على الضغط على إسرائيل لفرض وقائع على الأرض تعترف للفلسطينيين بحقوقهم وتُلزم الاحتلال بما يجري الاتفاق عليه. وحول الأزمة السورية، قال «لو كانت سوريا في أي موقع في العالم غير دولة جوار لفلسطين لانتهت القضية منذ أمد بعيد».
وفي سياق عملية السلام، قال رئيس الحكومة الأردني عبد الله النسور، لصحيفة «معاريف» الاسرائيلية، إنّ عدم التقدم في الجهود الأميركية من أجل العودة الى المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية سيكون له الأثر السلبي على العلاقات بين الاردن واسرائيل في المستقبل القريب. وأكّد أن هناك علاقة مباشرة بين عدم التقدم في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية وعلاقات الأردن مع اسرائيل، حيث أنه في حال التقدم بالمفاوضات، سيسهم ذلك في تحسين العلاقات بين البلدين، واذا لم يُحرز تقدم فان ذلك سيكون له مردود سلبي على العلاقات. وانتقد النسور سياسات اسرائيل في مدينة القدس المحتلة عموماً، وفي المسجد الاقصى خصوصاً، موضحاً أن الخارجية الاردنية استدعت السفير الاسرائيلي واجرت معه محادثات صعبة وجادة حول هذه الاعتداءات. كذلك تطرق في حواره الى سوريا، فأشار الى أن الآوان قد حان لرحيل بشار الأسد وايجاد نظام جديد في سوريا، وهو الأمر الذي تعارضه اسرائيل حتى الآن، حيث أنها تفضل الأسد على أي نظام جديد لا تعرف توجهاته ومواقفه بشأنها.
(الأخبار)