أعاد الجيش السوري وحلفاؤه فتح طريق دمشق ــ حلب، إثر سيطرتهم، أمس، على قرية الحمام، جنوبي بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي، بعد معارك دامت ثمانية أيام مع تنظيم «داعش». وبذلك، يكون الجيش قد تمكن من تأمين طريق إثريا ــ خناصر ــ السفيرة، الممتد على مسافة 95 كيلومتراً، في وقت تواصل فيه القوات إزالة الألغام وترميم طريق الحمام ــ خناصر، تمهيداً لفتحه أمام المدنيين. في غضون ذلك، ذكرت وكالة «الأناضول» أن الجيش سيطر على نقاط عدّة في منطقة المرج، في غوطة دمشق الشرقية، بعد هجوم شنّته على المنطقة، وذلك في اليوم الثالث من بدء سريان اتفاق «وقف الأعمال العدائية».
وأفادت «الأناضول»، بأن الجيش سيطر على مبنى الإذاعة والمعهد الزراعي في المرج، مشيرةً إلى أنه قصف المنطقة قبل أن يتقدم فيها. وأشارت الوكالة إلى أن الجيش يعمل على قطع الطريق الواصل بين بلدات دير العصافير وبالا وزبدين، وباقي بلدات الغوطة الشرقية ومدنها، محكماً الحصار على الأخيرة بشكل عام.
في المقابل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الجيش سيطرت على أراض إلى الشرق من دمشق، مشيراً إلى أن ذلك انتهاك لاتفاق الهدنة الساري منذ أربعة أيام. وقال المرصد إن «القوات الحكومية السورية سيطرت على قطعة أرض ذات أهمية استراتيجية بين حيين في الغوطة الشرقية في ريف دمشق».
وأضاف المرصد أن السيطرة على أرض بين بيت نايم وحرستا القنطرة، جاءت بعد أن قاتلت القوات السورية فصائل إسلامية متشددة و«جبهة النصرة» نحو 24 ساعة.