أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، المجزرة التي شهدها سوق خلقة الشعبي في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء أول من أمس، والتي نجمت عن قصف جوي لطيران التحالف السعودي. وقال بان في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، ستيفان دوجاريك، إن عدد القتلى في تلك الغارة (32 شخصاً وإصابة 41) «هو من أعلى المعدلات في قصف جوي واحد منذ أيلول الماضي»، مؤكداً أن مثل هذه الهجمات «تُعَدّ انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي». ودعا بان إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه بشأن المجزرة.
في سياق متصل، وبعد قرار البرلمان الأوروبي الداعي إلى حظر تصدير الأسلحة للسعودية على خلفية تأكيدات الأمم المتحدة بارتكبها «جرائم حرب» في اليمن، دعت منظمة العفو الدولية، يوم أمس، إلى فرض حظر أسلحة على كل أطراف النزاع في اليمن. وفي اجتماع جنيف حول معاهدة الاتجار بالأسلحة، أكدت المنظمة الحقوقية أنها وثقت منذ بداية الحرب في آذار الماضي، «سلسلة انتهاكات خطرة للقانون الإنساني وحقوق الإنسان بما في ذلك جرائم حرب».
وناشدت المنظمة في بيان كل الدول الحرص على «ألّا يحصل أي من أطراف النزاع في اليمن بنحو مباشر أو غير مباشر، على أسلحة أو ذخائر أو معدات تكنولوجيا عسكرية، إلى أن تتوقف هذه الانتهاكات».
على المستوى الميداني، هزّ هجوم انتحاري مدينة عدن صباح أمس، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود بعد استهداف نقطة تفتيش عسكرية في حي الممدارة في منطقة الشيخ عثمان شمال شرق المدينة. وبخلاف الهجمات السابقة المماثلة التي تسود مدينة عدن منذ أشهر، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.


(رويترز، الأناضول)