«انهيار السلطة الفلسطينية مسألة وقت ليس إلا»، هذا ما أكده وزير الهجرة والاستيعاب الإسرائيلي، زئيف ألكين، الذي لفت يوم أمس، إلى أن القيادي في حركة «فتح»، مروان البرغوثي، هو الوحيد القادر على وراثة رئيس السلطة، محمود عباس، بعد رحيله.
الوزير الليكودي، ألكين، قال في كلمة في جامعة «بار إيلان» الإسرائيلية، إن انهيار السلطة ليس مسألة كيف، بل هي «مسألة متى»، وأضاف أن مروان البرغوثي، الأسير في السجون الإسرائيلية، هو «الشخصية الوحيدة في فتح القادرة على الحلول مكان عباس؛ معظم المرشّحين لخلافة أبي مازن لا يمكن انتخابهم، ولن يتمكنوا من إلحاق الهزيمة بحركة حماس في الانتخابات». وتابع: «من لديه أكبر حظوظ للانتصار موجود اليوم في السجون الإسرائيلية، وهو مروان البرغوثي».
كذلك أعرب الكين عن اعتقاده بأن وضع عباس هو «الأسوأ منذ تأسيس السلطة»، الأمر الذي يعزز أيضا، إمكانية انهيارها قريبا. وواصل حديثه: «انهيار السلطة الفلسطينية مسألة حتمية، شاءت إسرائيل ذلك أم أبت، ولا يمكن إنكار هذا الواقع، وهو قد يحدث بعد شهر أو شهرين أو سنة أو سنتين».
وقال: «ما يحدث الآن هو مجرد عملية تنفس اصطناعي تخضع لها السلطة، التي ولدت مع أبو مازن وستختفي مع رحيله، وما يبقى فقط هو إعداد نصب تذكاري لائق لوضعه على قبر السلطة.. ومع انهيارها يعني سينتهي بالتبعية، اتفاق أوسلو».
وأشار ألكين إلى أن الانهيار يأتي كنتيجة للتوترات الداخلية في السلطة نفسها، لا بسبب نشاطات إسرائيلية، مطالبا بضرورة إيقاف «الاجتماعات الفارغة» للبحث في جدوى بقاء السلطة من عدمها، لأن «القطار خرج عن السكة... على المجتمع الدولي وقف محاولات إحياء السلطة».
أما حيال اليوم الذي يلي، فلفت الوزير الإسرائيلي إلى إمكانية أن يعقب الانهيار «فوضى في المناطق الفلسطينية مع وفرة أسلحة هناك... على إسرائيل أن تستعد للاستجابة للحاجات المدنية للفلسطينيين، والاهتمام من جديد بالمجالات التي كانت خارج مسؤوليتها منذ إنشاء السُّلطة، مثل التربية والتعليم والصحة والمواصلات».