صرّح مسؤولون دبلوماسيون في الأمم المتحدة بأنّ قطر أدت دوراً كبيراً في التفاوض للإفراج عن جنود حفظ السلام الفيليبينيين الأربعة، الذين خطفهم مسلحون في هضبة الجولان السورية المحتلة. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بدور قطر ورحّب بالإفراج عن الجنود بعد خمسة أيام من خطفهم. وقال المتحدث باسم الأمين العام، مارتن نيسركي، إنّ «بان كي مون يقدّر مساعدة قطر وغيرها من الأطراف في تأمين الإفراج الآمن». واعتبر دبلوماسي أممي، رفض كشف هويته، أنّ «دور قطر كان مهماً»، مضيفاً «هذه المرة شعر المسلحون بالضغط وأفرجوا عن الجنود». والرهائن الذين أعلنت الأمم المتحدة خطفهم يوم الثلاثاء، أفرج عنهم أمس من جانب مقاتلي «لواء شهداء اليرموك»، عند موقع المراقبة التابع للمنظمة الدولية حيث خطفوا، بحسب ما أوضحت المتحدثة باسم عمليات السلام في الأمم المتحدة، جوزفين غيريرو. وأضافت «يبدو أنهم في حال جيدة». وأشار نيسركي إلى أنّ «الأمين العام يؤكد مرة أخرى لجميع الأطراف حيادية قوات حفظ السلام الدولية، وهو يدعو جميع الأطراف إلى احترام حرية حركة جنود تلك القوة وسلامتهم وأمنهم». وأعلن متحدث باسم الجيش الفيليبيني الإفراج عن الجنود الدوليين. في وقت، قال فيه أبو أياس الحوراني، المتحدث باسم الكتيبة المسلحة، لوكالة «رويترز» إنّ الجنود سلموا عند نقطة بيت آرا الحدودية، التي تلتقي فيها الحدود الأردنية والسورية مع مرتفعات الجولان. وهي المرة الثانية التي يتعرض فيها جنود من العاملين في إطار قوة مراقبة فضّ الاشتباك في الجولان المحتل للخطف، بعدما خطف 21 من جنودها في شهر آذار الماضي.
(أ ف ب، رويترز)