ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، أنه للمرة الاولى منذ سنوات لم ينجح الجيش في تجنيد ما يكفي من الجنود في الوحدات القتالية، مشيرة الى أن دورة التجنيد الاخيرة، في شهر آذار، من العام الجاري، كانت الأقصى منذ فترة طويلة، حيث لم يتمكن الجيش من ردم الفجوة بين الواقع وبين ما هو مطلوب، إذ اختتمت مع نقص ببضع مئات من المقاتلين. وبحسب مصدر عسكري إسرائيلي بلغ النقص حوالى 500 جندي. ولفتت الصحيفة الى أنه حتى الفترة الاخيرة كان الجيش ينجح في إغلاق الفجوات بين حاجات المنظومة المقاتلة وبين عدد المتجندين، وأكدت أن الفجوات موجودة تقريباً في كل دورة، غير أنه في كل شهر تجنيد يتم «إغلاق الفجوات». ونقلت «معاريف» عن مسؤولين في شعبة القوة البشرية قولهم إنهم يعرفون منذ فترة طويلة أن مشكلة عدد المجندين للجيش نابعة بشكل أساسي من أسباب ديموغرافية، لكن وفق توقعات الجيش، نقلاً عن مصدر عسكري، المشكلة يمكن أن تحل في عام 2016، عندها ستكون المعطيات عن المجندين أكبر بشكل طبيعي، حيث سينضم أيضاً الحريديم الى المجندين، حتى لو لم يتم ذلك دفعة واحدة، بل بشكل تدريجي.
وأضافت «معاريف» أن الفجوة بين حاجات الجيش والواقع، في كل دورة، كانت تتراوح بين 100 و300 مقاتل، ونقلت عن مصدر عسكري تأكيده وجود فجوة في دورة التجنيد الاخيرة، بين حاجة المنظومة والواقع، ولكن في نهاية الأمر نحن ننجح في إشغال المنشآت المطلوبة، ولكن هذه الدورة الاخيرة كانت تشكل تحدياً كبيراً.
ولفت المصدر العسكري الى أن كلام رئيس شعبة القوة البشرية، اللواء نمرود شيفر، خلال المؤتمر السنوي لمركز أبحاث الامن القومي، عن النقص في الوحدات القتالية التي لا تبلغ نصف ما كانت عليه قبل 30 سنة، فضلاً عن أن تراجع التجند للجيش يشكل تحدياً اجتماعياً لدولة إسرائيل، أتى استناداً الى هذه المعطيات، وخاصة النقص الذي برز في دورة شهر آذار.
وكان نمرود شيفر قال، خلال كلمة له في مؤتمر مركز أبحاث الأمن القومي، إن نسبة التجند في الجيش آخذة في التراجع، وإنه من بين 700 ألف جندي في الجيش، هناك 70% من الاحتياط، وفقط 3 إلى 5% من الجنود يعتبرون «مهنيين»، وهو ما يعدّ قليلاً جداً مع جيوش أخرى.