أعلن رئيس حكومة المعارضة السورية، غسان هيتو، بعد ساعات على انتخابه، في اسطنبول، أمس، رفضه لأي حوار مع نظام الرئيس بشار الاسد، فيما دعا رئيس الائتلاف معاذ الخطيب الشعب السوري إلى أن لا يثق بأي دولة، وطالب الدول التي تدعم الارهابيين بـ«سحب مجموعاتكم، فليس بين السوريين ارهابيون». وقال غسان هيتو، خبير تكنولوجيا الاتصالات والناشط السوري الذي أمضى قسماً كبيراً من حياته في الولايات المتحدة، في أول خطاب علني له، «لا يمكن لأي قوة في العالم أن تفرض على شعبنا خيارات لا يرتضيها، ونؤكد لشعبنا السوري العظيم أن لا حوار مع النظام الأسدي».
من جهته، رأى الخطيب أن «هناك عصابات تسرق وتنهب وتعتدي ونحن أبرياء من كل ذلك ونرفضه، لكن الامور بحاجة الى ادارة». وأشار الى أن «بعض الدول قدمت مساعدات انسانية واغاثية والبعض الآخر قدم مساعدات عسكرية على حياء وبذلت جهود كثيرة من دول كثيرة». وشدد على أنه «عار على المجتمع الدولي وعلى الدول الكبرى والصغرى ان تشهد قتل الشعب السوري ولا تحرك ساكنا». وأضاف: «لن نرضى أن يقصف انسان واحد يحمل سلاحه ضد الظلم».
من جهة ثانية، شدد الخطيب على «أننا ضد كل جماعة وفكر وسلاح يريد ان يدمر البنية التحتية لسوريا ونحن ضد كل فكر تكفيري وارهابي ويكره الناس، ونحن مجتمع منفتح ولن نسمح بأن يكون ذلك حجة لتدمير سوريا كما كانت اسلحة الدمار الشامل حجة لتدمير العراق».
وهاجم الدول المتورطة في حرب بلاده، قائلاً «هناك معركة كسر عظم إقليمية ودولية في بلادنا. اخرجوا من بلادنا جميعاً». ووجه الخطيب كلامه للشعب السوري، طالباً منهم عدم الثقة «بأي دولة ولا نثق إلا بالله». ودعا الدول التي تدعم الارهابيين بمئات الملايين من الدولارات الى «سحب مجموعاتكم فليس بين السوريين ارهابيون»، متهماً بعض الدول بأنها «تدفع بشبابها وهم أنقياء وأتوا لنصرة شعبنا المذبوح، لكن هذه الدول ترسل شبابها للتخلص منهم لا حبا بسوريا وشعبها».
واذا ما كان اعلان هيتو رفض الحوار يعني سقوط مبادرة رئيس الائتلاف في شأن التحاور مع ممثلين عن النظام، قال الخطيب إن «النظام هو من أنهى المبادرة قبل أن يكون هناك رئيس حكومة».
الى ذلك، أعلنت الخارجية الفرنسية أن انتخاب غسان هيتو رئيسا لحكومة المعارضة السورية سيساهم في توحيد صفوف المعارضة. وقال المتحدث، فيليب لاليو، «لن يكون هناك حل للأزمة السورية سوى سياسي، وللتوصل الى ذلك لا بد من بديل ذي صدقية للنظام القائم. وهذا الانتخاب يساهم في ذلك». وحول ما اذا كانت فرنسا ستعترف بشرعية هذه الهيئة التنفيذية الجديدة كما تعهد الرئيس فرنسوا هولاند في آب، قالت الوزارة «لم نصل بعد الى هذه المرحلة».
بدورها، رحبت الولايات المتحدة بانتخاب هيتو، معربة عن أملها في أن يتمكن من تعزيز «وحدة وتماسك المعارضة»، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند.
لكن وزارة الخارجية الروسية أعربت عن أسفها العميق لانتخاب رئيس حكومة المعارضة السورية، وقالت انها تخشى أن يزيد تعيينه من حالة عدم الاستقرار في سوريا.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)



فيون يرفض تسليح المعارضة السورية

رأى رئيس الوزراء السابق فرنسوا فيون، أمس، أن تزويد المعارضة السورية بالاسلحة «أمر خطير، لأننا لا نعرف بين أيدي من ستصبح (الأسلحة) غداً». وتساءل هل تسليم أسلحة «دون أن نجازف نحن بأي خطر، ليس بالنهاية طريقة من التنصل من المسؤولية؟». وأضاف فيون «إذا أردنا منع طائرات (الرئيس السوري بشار) الاسد من قصف المتمردين، يجب القيام بما تم في ليبيا، أي فرض حظر جوي وإسقاط طائرات الاسد».
وتابع فيون عشية زيارة لروسيا تستغرق خمسة أيام، «يجب استصدار قرار في الامم المتحدة لم نتوصل إليه أبداً، لأن الروس لا يريدونه، وأظن أننا لم ننته من كل المحاولات مع الروس لإقناعهم بعدم دعم» الرئيس السوري.
(أ ف ب)

واشنطن: بغداد تغضّ النظر عن شحنات أسلحة

اتهم مسؤول أميركي رفيع المستوى، بغداد أمس بغض النظر عن قيام إيران بإرسال تجهيزات عسكرية الى سوريا عبر المجال الجوي العراقي بهدف دعم نظام الرئيس بشار الاسد. ودعا المسؤول الى تفتيتش الطائرات الايرانية المتوجهة الى سوريا، مشيراً الى أن واشنطن «قدمت شكوى الى كل أطراف الحكومة العراقية» حول النقص في إجراءات التفتيش.
(أ ف ب)

... والصين تتمسّك بالدعوة الى الحوار

نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي قوله إنه «يجب على كل الجهات المعنية في سوريا أن تتبع بسلوك عالي المسؤولية بيان مجموعة العمل الدولية في جنيف، من أجل تسوية القضية أخيراً بشكل سلمي وعادل ومناسب». ودعا الجهات كافة في سوريا إلى «إطلاق حوار سياسي في أقرب وقت ممكن من أجل التوصل إلى خطة انتقالية مقبولة».
(الأخبار)