تمكن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو من التوصل إلى اتفاق يسمح له بتشكيل الحكومة الثالثة والثلاثين في تاريخ اسرائيل، والثالثة في رئاسته، قبل يومين من استنفاد المهلة القانونية التي تنتهي مساء غد السبت.
وتواصل طواقم المفاوضات وضع اللمسات الاخيرة على الاتفاقات الائتلافية، تمهيداً لعرض الحكومة على الكنيست الاسبوع المقبل. وستتوزع الحكومة المؤلفة من 21 وزيراً إلى جانب نتنياهو، على كتلة «الليكود بيتنا» التي تملك الاغلبية فيها من 11 وزيراً، (الليكود 7 وزراء، و4 لاسرائيل بيتنا) في مقابل 10 وزراء موزعين على حزب «يش عتيد/ يوجد مستقبل» (5 وزراء) و«البيت اليهودي» (3 وزراء) ووزيرين لحزب الحركة.
أبرز ما يميز تركيبة الحكومة الجديدة، أن كتلة «الليكود بيتنا» تولت الحقائب الامنية والسياسية، وهو ما تفاخر به نتنياهو أمام كتلته. وأضاف أن ولاية حكومته ستكون «من أكثر الفترات تحدياً في تاريخ الدولة خاصة من الناحيتين الامنية والسياسية».
وباستثناء تولي موشيه يعلون حقيبة الدفاع، والمحافظة على حقيبة الخارجية لأفيغدور ليبرمان، يحتدم التنافس داخل الليكود على حقائب الداخلية، والمواصلات والاتصالات وربما ايضاً الدفاع عن الجبهة الداخلية والشؤون الاستراتيجية والاستخبارية اضافة إلى وزارة تطوير النقب والجليل.
وفي ما يتعلق بنتائج المفاوضات الائتلافية وما خلصت اليها من اتفاقات، اعتبر نتنياهو، في كلمة له امام كتلته، أن النتيجة كانت جيدة بالقياس إلى حجم الكتلة التي فازت بالانتخابات، 31 عضو كنيست، وخصوصاً أنه تمت المحافظة على الاغلبية داخل الحكومة، والاحتفاظ بالحقائب الهامة، وتحديداً الخارجية والدفاع، «الاساسيتين في ادارة الدولة» بحسب تعبيره.
في المقابل، سيتولى يائير لابيد رئيس حزب «يش عتيد/ يوجد مستقبل»، حقيبة المالية، فيما يتولى حقيبة التعليم التي كادت تفجر المحادثات في اللحظات الاخيرة، شاي بيرون، إضافة إلى حقائب الصحة والرفاه الاجتماعي وربما العلوم.
أما عن حزب البيت اليهودي، فسيتولى رئيسه نفتالي بينيت حقيبة الاقتصاد والتجارة، على أن يتولى رئيس كتلة تكوماه (داخل البيت اليهودي) اليميني المتطرف، اوري اريئيل، حقيبة البناء والاسكان. اضافة إلى تولي حقيبة القدس والشتات من قبل اوري اورباخ.
أما عن حزب الحركة، فستتولى رئيسته تسيبي ليفني حقيبة القضاء، فيما يتولى عمير بيرتس، حقيبة البيئة.
من جهة اخرى، تواجه حكومة نتنياهو المقبلة مجموعة من الاستحقاقات الخارجية والداخلية، على رأسها تمرير قانون الموازنة التي تنطوي على مجموعة من الاقتطاعات والتقليصات، وهو ما يشكل استحقاقات اساسية لوزير المالية الجديد يائير لابيد. واختارت كتلة الليكود عضو الكنيست، يولي ادلشتاين، مرشحاً لمنصب رئاسة الكنيست، بعد تخلي نتنياهو عن دعم رئيسه السابق رؤوبين ريفلين.