توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إلى اتفاق على تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وخاصة مع شريكه يائير لابيد، كما ذكرت وسائل إعلام عدة. وبموجب هذا الاتفاق ستسند وزارة التعليم، التي كانت العقبة الأساسية في المفاوضات، إلى حزب يش عتيد (هناك مستقبل)، حزب يائير لابيد، الذي سيكون وزيراً للمالية كما أفادت شبكات تلفزيونية وإذاعية. في المقابل، ستسند وزارة الداخلية، التي كانت أيضاً موضع تنازع، إلى الليكود.ومن المقرر الانتهاء من وضع تفاصيل الاتفاق والبرنامج الحكومي في الساعات المقبلة خلال لقاء بين نتنياهو ولابيد ونفتالي بينيت، زعيم حزب «البيت اليهودي».
وذكرت الإذاعة العامة أن التوقيع الرسمي على الاتفاق سيتم اليوم الخميس. وعلى الأثر سيتوجه نتنياهو إلى الرئيس شمعون بيريز ليبلغه بالتوصل إلى حشد أغلبية لتشكيل حكومة ائتلافية. ولن يُجرى التصويت على الثقة في الحكومة سوى الاثنين، أي قبل يومين فقط من زيارة الرئيس باراك أوباما لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، ذلك لأن البرلمان الإسرائيلي لا يستطيع الاجتماع الجمعة والسبت أو الأحد، وهي أيام العطل لدى المسلمين واليهود والمسيحيين.
وبالتوصل إلى توافق، ينتهي كباش دام أربعة أسابيع، كان من شأنه أن يؤدي إلى انتخابات مبكرة. وكانت التعقيدات الأخيرة، حسب معلق الشؤون الحزبية في صحيفة «هآرتس» يوسي فرتير، قد أوصلت نتنياهو إلى استنتاج، استناداً إلى معلومات وصلت إليه، بأن لابيد ندم على توليه حقيبة المالية، وهو بات غير معنيّ بالمشاركة في الحكومة، وأن هذا هو السبب الذي دفع لابيد إلى «تصليب مواقفه والمطالبة بحقيبة التعليم والداخلية ورئاسة لجنة المالية»، كما أكدت مصادر في حزب الليكود. في المقابل، وجه الليكود إنذاراً مفاده أن الخيارات الباقية إما التوصل إلى حل وسط أو حكومة مع حريديم، بلا لابيد.
وليس بعيداً عن التلويح بخيارات بديلة، كجزء من الضغوط المقابلة، تحادث نتنياهو خلال الـ24 ساعة الماضية ثلاث مرات مع رئيس حزب شاس الحريدي إيلي يشاي، الذي أطلع الحاخام عودفاديا يوسف على ما جرى بينهما، في محاولة للتوصل إلى قاسم مشترك، اقترح خلالها نتنياهو عقد طاقمي المفاوضات التابعين للحزبين اجتماعاً للتباحث، وتم تحديد موعدين لذلك، لكن يشاي فضل الانتظار، لاستكشاف ما ستؤول إليه المفاوضات مع لابيد. وبحسب مصدر رفيع المستوى في «شاس» فإن سبب انتظار يشاي هو «للتأكد أن نتنياهو لا يستغل شاس كأداة من أدوات التفاوض في مقابل لابيد».
(أ ف ب، الأخبار)