سخر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي المنتهي عمله، داني أيالون، من تصريحات وزير البترول المصري أسامة كمال، التي طالب فيها إسرائيل بتعويضات ضخمة، لسرقتها الكثير من الموارد الطبيعية أثناء احتلالها لسيناء منذ عام 1967 حتى انسحاب إسرائيل بالكامل منها عام 1982. ونقل موقع «نيوز 1» الإخباري الإسرائيلي، خلال تقرير نشره السبت، عن أيالون قوله إن هذه المطالب «خيالية»، ولم يسبق لها مثيل في تاريخ العلاقات الدبلوماسية الدولية على مرّ العصور. وأشار إلى أن مصر لن تستطيع الحصول على تعويض من إسرائيل لاستخدامها الموارد الطبيعية والمعادن في شبه جزيرة سيناء خلال فترة وجودها فيها، مضيفاً أن هذه المطالب لن تساعد على الاستقرار والتعاون مع مصر. وادّعى أن اتفاقية السلام التي وقّعت بين تل أبيب والقاهرة استوفت جميع المتطلبات، ولا يمكن فتح هذا الموضوع مرة أخرى. وأعرب عن أمله بأن يتنصّل الرئيس المصري محمد مرسى ورئيس حكومته هشام قنديل من تصريحات وزير البترول.
الجدير بالذكر أن كمال صرّح منذ عدة أيام عن نية مصر خلال الأيام المقبلة في التقدم بشكوى رسمية في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، لسرقتها الكثير من الموارد الطبيعية أثناء احتلالها لسيناء منذ عام 1967. كذلك أكد الوزير المصري أنه ألّف لجنة من كبار الخبراء المتخصصين، من أجل دراسة الموقف والتحرك جدياً من أجل مقاضاة إسرائيل وطلب التعويضات منها، والتي قد تصل إلى 480 مليار دولار، وهو رقم يعادل تقريباً قيمة ما استنزفته إسرائيل من موارد خاصة في سيناء.
في سياق متصل، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مصادر ملاحية في مطار القاهرة الدولي أفادت بأن وفداً أمنياً إسرائيلياً وصل الى المطار عصر أمس، على متن طائرة خاصة، قادماً من تل أبيب. وأوضحت المصادر لمراسل وكالة الأناضول للأنباء أن الوفد يضم عدداً من المسؤولين الأمنيين، وكان في استقبالهم عدد من مسؤولي جهاز الاستخبارات العامة المصرية الذين اصطحبوهم على الفور إلى خارج المطار. ورجّحت مصادر أمنية مصرية، بحسب الإذاعة الإسرائيلية أيضاً، أن يُجري الوفد الأمني الإسرائيلي الذي قُدِّر عدده بنحو خمسة أفراد، سلسلة من المباحثات تتعلق بالأوضاع في سيناء والأراضي الفلسطينية. ولفتت الإذاعة الى أنه لو صحّت هذه المعلومات فسيكون هذا ثاني وفد إسرائيلي يصل الى مصر خلال أقل من أسبوع، علماً بأن وفداً إسرائيلياً قد زار القاهرة يوم الخميس الماضي لبضع ساعات.
(الأخبار)