أغارت طائرات حربية أميركية، في ساعة مبكرة من صباح أمس، على مدينة صبراتة غربي ليبيا، أدت إلى مقتل أكثر من 40 عنصراً من تنظيم «داعش».
وقال المتحدث باسم القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، الكولونيل مارك تشيدل، إن «قوات الجيش الأميركي نفذت ضربات جويّة ضد متشددين مرتبطين بداعش اليوم الجمعة (أمس)».
وأضاف تشيدل أن من بين أهداف الغارة التونسي نور الدين شوشان، والمشتبه في أنه وراء هجومين كبيرين في تونس، لافتاً إلى أن بلاده «تقوّم نتائج العملية وستوفر معلومات إضافية حين يكون هذا ملائماً وبالطريقة المناسبة».
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، عن مسؤول غربي رفض الكشف عن اسمه، تأكيده القصف الأميركي للمعسكر، مضيفاً أن مسؤولين في المخابرات كانوا يحاولون تحديد ما إذا كان شوهان قد قتل في العملية.
وقال عميد بلدية صبراتة، حسين الدوادي، إن طائرةً مجهولةً «استهدفت منزلاً في صبراتة، ما أدى إلى مقتل 41 شخصاً»، كانوا داخل المنزل، مضيفاً أن الغالبية العظمى من القتلى «تونسيون، يُرجّح أنهم ينتمون إلى تنظيم داعش».
أما رئيس المكتب الإعلامي لوسائل الإعلام الأجنبية في طرابلس، جمال ناجي زوبية، فأشار إلى أن الضربات الجوية استهدفت بيتاً ريفياً في موقعٍ قريب من صبراتة سيطر عليه «مقاتلون من داعش». وأضاف أن المقاتلين، ومعظمهم تونسيون، كانوا يصلون تباعاً إلى المنزل، فيما قال مسؤولون محليون في المنطقة إنّ الإرهابيين كانوا يتجمّعون في المكان للاستماع إلى خطاب كان سيلقيه «قائد إسلامي تونسي».
وفي سياق منفصل، أعرب مبعوث تركيا الخاص إلى ليبيا، أمر الله إيشلر، عن أمله في نيل حكومة «الوفاق الوطني» ثقة البرلمان الليبي، مشيراً إلى أنّ هذه الخطوة سيعقبها اعتراف الأمم المتحدة بشرعية هذه الحكومة.
وأوضح إيشلر أنّ ليبيا مرت بمراحل عصيبة، على غرار الدول الأخرى التي شهدت الربيع العربي، وأنّ الحكومة التي تمخّضت عن اتفاق الصخيرات، لم تتمكن من نيل ثقة البرلمان، بسبب كثرة عدد الوزراء في بنيتها، معرباً عن خشيته من تزايد عناصر «داعش» في ليبيا، جراء حالة عدم الاستقرار في البلاد.