نشرت صحيفة «بوسطن غلوب»، أول من أمس، مقال رأي للصحافي والأكاديمي الأميركي ستيفن كينزر ينتقد فيه بشدّة أداء الإعلام الأميركي وتغطيته للحرب في سوريا. «هي حلقة مخجلة جداً من تاريخ الإعلام الاميركي» قال كينزر واتخذ من تغطية أخبار حلب الأخيرة مثالاً على ذلك. الصحافي يقول إن معظم الإعلام الأميركي يصوّر حلب على أنها «كانت منطقة محررة، وهي الآن تغرق بالمآسي... متجاهلين أنه خلال ثلاث سنوات من حكم المتمردين قام هؤلاء بتهديد من يرسل أولاده الى المدرسة كما دمّروا المصانع وسرقوا الآلات منها وباعوها في تركيا كي لا يبقى للعمّال مصادر دخل». كينزر يشير الى أن «صحافيي واشنطن» طالما صوّروا «السعودية وتركيا كحلفاء في محاربة داعش بينما رعت السعودية التنظيم وأمّنت تركيا معبراً سهلاً لهم الى سوريا واستهدفت الأكراد الذين يقاتلون المتطرفين». الصحافي يشير الى أن الإعلام الذي يرزح تحت ضغوط مالية ضخمة اضطر الى تقليص عدد مراسليه الخارجيين الميدانيين، لذا اكتفى صحافيو واشنطن بتأكيد أخبارهم من مصادر في «الخارجية والدفاع والبيت الابيض ومتخصصين»، وظنّوا أنهم يقدمون تغطية متكاملة بهذه الطريقة، بينما هم بعيدون كل البعد عن أرض الواقع.