خسر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم في الجزائر) عبد العزيز بلخادم (الصورة)، بفارق أربعة أصوات، تصويتاً على الثقة أمس أثناء اجتماع اللجنة المركزية للحزب في العاصمة الجزائرية. وصوّت 160 عضواً في هذه الهيئة التي تعتبر أعلى سلطة في الحزب بين مؤتمرين، لمصلحة سحب الثقة من بلخادم، في حين صوّت 156 لصالح تجديد الثقة به أميناً عاماً للحزب. وسُجِّلت سبع بطاقات ملغاة. من جهته، أقر عبد العزيز بلخادم (67 عاما) على الفور بهزيمته. وقال في تصريحات بعيد إعلان النتائج «انتصرت لأن حزبي انتصر»، مضيفاً «أخرج مرفوع الرأس وأتمنى ان يقوم من يخلفني بعمل أفضل». وقبل عملية التصويت على الثقة في فندق في غرب العاصمة أُحيط باجراءات أمنية مشددة، حشد بلخادم أنصاره وكذلك فعل خصومه في ما يعرف بتيار «الأصالة والتقويم»، لحسم المعركة. وشكل سحب الثقة من بلخادم أمس، ذروة أزمة مفتوحة في مستوى قيادة الحزب الحاكم في الجزائر منذ شهور عديدة، وأظهر عمق الانقسام داخله من خلال تقارب بين عدد من معارضي بلخادم ومؤيديه.

ومن المقرر بحسب جدول الأعمال إعلان شغور منصب الأمين العام وفتح باب الترشح للمنصب ليتم انتخاب أمين عام جديد يتولى اقتراح التصرف في أعمال الدورة «بالمواصلة أو التأجيل». وبالاضافة الى التصويت على الثقة، شمل جدول أعمال الاجتماع تقييم الانتخابات التشريعية والمحلية الاخيرة واقتراحات الحزب بشأن تعديل الدستور اضافة الى مشروع ميزانية الجبهة للعام 2013.
واتسعت دائرة الاحتجاج داخل الجبهة وخصوصاً مع دعوة ثمانية وزراء منتمين للحزب الحاكم الى رحيل بلخادم، متهمين اياه بـ «محاولة تسخير مؤسسات الدولة لخدمة طموحاته الشخصية» في اشارة الى الانتخابات الرئاسية في 2014.
(أ ف ب)