بالرغم من كل الإجراءات الأمنية التي اتخذها العدو الصهيوني من فرض حصار على القرى في الضفة المحتلة، ووضع عوائق اسمنتية على مداخلها، استطاع شابان فلسطينيان تنفيذ عملية طعن مزدوجة في مجمع «رامي ليفي» التجاري، في مستوطنة «شاعر بنيامين»، وسط الضفة المحتلة، وأسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة آخر. وقالت شرطة العدو الإسرائيلي إن أحد المسلحين الإسرائيليين أطلق النار باتجاه الفلسطينيين وإن إصابتهما «بالغة الخطورة وقد نقلا الى مستشفى هداسا في القدس». وقال جهاز الإسعاف الإسرائيلي إن «أحد المستوطنين وعمره 21 عاماً أصيب إصابة متوسطة وإن الثاني وعمره 35 عاماً إصابته بالغة». وقالت الناطقة باسم شرطة العدو، لوبا السمري، في بيان إن فلسطينيين «تسلّلا الى متجر في منطقة شاعر بنيامين الصناعية الاستيطانية بالقرب من مدينة رام الله وطعنا مستوطنين. وقام إسرائيلي مسلح في المكان بإطلاق النار باتجاه المهاجمين».
في سياق آخر، لا تزال ردود الفعل الفلسطينية على رفض المحكمة العليا الإسرائيلية نقل الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 87 يوماً، الى مجمع فلسطين الطبي في رام الله تتواصل. إذ أعلنت شرطة العدو أمس، توقيف كل من رئيس «الحركة الإسلامية» في الداخل الفلسطيني المحتل، الشيخ رائد صلاح، ورئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، في مستشفى العفولة حيث يرقد القيق بعد رفضهما الخروج من المستشفى. وقالت السمري إنه «تم توقيف محمد بركة، للتحقيق، عقب تجاهله توجيهات وإيعازات حراس الأمن في المستشفى، بمغادرة المكان، ورفضه توجيهات مشابهة من الشرطة». وأضافت «تم أيضاً توقيف الشيخ رائد صلاح للتحقيق، عقب شكوى ضده، تم استلامها نهار اليوم (أمس)، بالشرطة، قدمها المستشفى (من دون توضيخ فحواها)». وكان صلاح وبركة قد أعلنا إضرابهما عن الطعام، بعد صدور قرار المحكمة الاثنين الماضي، تضامناً مع القيق. وفي وقت لاحق، قالت شرطة العدو إنها قررت إبعاد كل من بركة وصلاح عن المستشفى لمدة 15 يوماً.
من جهتها، قالت لجنة المتابعة في الداخل المحتل إن شرطة العدو هاجمت المتضامنين مع القيق، داخل المستشفى، و«طالبت جميع من في القسم الموجود فيه المعتقل، بمغادرة المكان، من دون أي سبب، فقط من أجل العربدة، بأوامر عليا، ومن أجل ترهيب المتضامنين». وتابعت اللجنة: «أصرّ بركة على عدم المغادرة، مؤكداً عدم وجود أي سبب لهذه الأوامر الاستبدادية، فما كان من الشرطة، بعدما تلقت أوامر عليا عبر الاتصالات، إلا أن تعتقله وتقتاده إلى المعتقل».