حقق الجيش اليمني و»اللجان الشعبية» وأبناء محافظة مأرب، أمس، تقدماً ميدانياً إذ أصبح المقاتلون في مواقع مطلة على مدينة مأرب من الجهة الشمالية الغربية.وأكد مصدر عسكري في المحافظة لـ»الأخبار» أن الجيش و»اللجان» سيطروا على مناطق الحقيل والطلعة الحمراء والعطيف المجاورة لمدينة مأرب، موضحاً أن المسافة التي تفصلهم عن مدينة مأرب لاتتجاوز 10 كلم، متوعداً بمفاجآت كبيرة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكانت جبهة صرواح قد شهدت معارك عنيفة خلال اليومين الماضيين تمكن خلالها الجيش و»اللجان الشعبية» والقبائل المساندة لهم من طرد المسلحين المؤيدين للعدوان وقوات «التحالف» من مساحات شاسعة وصولاً للسيطرة على مواقع استراتيجية مطلة على مدينة مأرب.
وقتل عشرات المسلحين فيما أصيب آخرون خلال العملية العسكرية الواسعة التي شنها الجيش على مواقع المسلحين وقوات «التحالف» في مناطق تتوسط مديرية صرواح ومدينة مأرب.
السيطرة على جبل الشبكة أعلى قمة في فرضة نهم ويمهد لقطع خطوط إمداد المسلحين

في المقابل، شن المسلحون هجوماً واسعاً مساء أول من أمس تحت غطاء جوي كثيف باتجاه مناطق الطلعة الحمراء والملح بهدف إستعادة المواقع التي خسروها خلال الأيام الماضية، وتصدى لهم الجيش و»اللجان» موقعين قتلى وجرحى في صفوفهم.
بدوره، حاول الطيران إسناد المسلحين وشن أكثر من 60 غارة خلال الثلاثة أيام الماضية على مديرية صرواح ومواقع تابعة للجيش و»اللجان».
وفي جبهة المخدرة تمكن الجيش و»اللجان» من السيطرة على عدد من المواقع المطلة على الخط العام بعد طرد المسلحين من الموقع التي كانوا يسيطرون عليها، وسيساعد التقدم على قطع خطوط إمداد المسلحين في جبهة الجدعان.
وفي جبهة الجدعان، سيطر الجيش و»اللجان» على مناطق الملح والمدفون والمشجح وصولاً إلى سلسلة جبال قرود بعد معارك عنيفة مع المسلحين وقوات «التحالف» خلفت عشرات القتلى والجرحى.
وأكدت المصادر أن الجيش و»اللجان» نجحا في استعادة السيطرة على جبل الشبكة أعلى قمة في فرضة نهم والتمهيد لقطع خطوط إمداد المسلحين في السلسلة الجبلية المطلة على مناطق الجدعان وهو ما يعني حسم المعركة نهائياً في مناطق الجدعان.
وتشير مصادر عسكرية إلى أن هذا الواقع يصعّب وصول المسلحين إلى العاصمة صنعاء بعد التقدم الميداني الكبير في مناطق نهم والجدعان واستعادة مواقع استراتيجية كان المسلحون وقوات التحالف قد سيطروا عليها تحت غطاء جوي مكثف للطيران السعودي.
في سياق متصل، عقد مشايخ وأعيان وقبائل مأرب، أمس، لقاء تشاوري موسع برئاسة محافظ المحافظة أحمد مجيديع أعلنوا فيه «إنطلاق حملة تحرير مدينة مأرب ومعالمها التاريخية وتخليصها من أيدي الغزاة وأعوانهم من العملاء والخونة».
وأكد البيان الختامي الصادر عن اللقاء وقوف القبائل إلى جانب الجيش و»اللجان الشعبية» وأبناء القبائل «لحسم المعركة وفاءً للوطن ولدماء الشهداء الذين سقطوا في الدفاع عن مأرب التاريخ والحضارة».
ودعا المجتمعون «القبائل التي استأجرها العدوان للمقاولة ورفع أعلامه على مرتفعات المدينة»، إلى مغادرة مدينة مأرب بسرعة قبل أن «يطاولهم ما لا يحمد عقباه».