تضاربت المعلومات حول طبيعة انفجارين هزّا جامعة حلب، ما أدّى إلى قتل ثمانين شخصاً، على الأقل، في وقت تواصل فيه القصف والغارات في مناطق مختلفة، وتركّز في محافظة حمص. وقال محافظ حلب، وحيد عقاد، إنّ «82 شهيداً وأكثر من 160 جريحاً، هي حصيلة التفجير الارهابي الذي استهدف طلّابنا في أول يوم امتحانات لهم في جامعة حلب». كما أكّد مصدر طبي في مسشفى جامعة حلب هذا الرقم، مشيراً إلى أنّ «العدد قابل للتزايد بسبب خطورة حالات الجرحى». بدوره، قال مصدر طبي في مستشفى الرازي إنّ «المستشفى استقبل 65 جريحاً، إصاباتهم بين المتوسطة والخطيرة». من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الانسان استناداً إلى «مصادر متطابقة إلى وقوع 52 قتيلاً في انفجارين وقعا في الجامعة، ولم يعرف سببهما بعد». وأوضح المرصد أنّ القتلى هم من الطلاب والنازحين، الذين لجأوا إلى السكن الجامعي. وتضاربت المعلومات حول سبب الانفجارين، إذ ذكر الاعلام الرسمي أنّ «مجموعة ارهابية مسلحة استهدفت جامعة حلب بقذيفتين صاروخيتين».
ونقل مراسل «فرانس برس» عن مصدر عسكري قوله إنّ المقاتلين المعارضين أطلقوا صاروخ أرض جو في اتجاه طائرة حربية كانت تحلق في المنطقة، لكنه أخطأ الهدف وسقط على الجامعة.
ويمكن بوضوح من خلال أشرطة الفيديو، التي نشرت على موقع «يوتيوب»، رؤية عمودي دخان كثيفين ينبعثان من الجامعة، في حين يتحدث الطلاب عن انفجارين.
في موازاة ذلك، كثّف الطيران الحربي السوري غاراته على مناطق عديدة، ما تسبب في مقتل العشرات. وقتل 12 شخصاً في قصف تعرضت له منطقة الحولة في ريف حمص، بحسب المرصد. وقال المرصد «إنّ قصفاً بالطيران الحربي استهدف حيّي جوبر والسلطانية المحاصرين من القوات النظامية في مدينة حمص، وأنباء عن خسائر بشرية»، فيما تعرضت أحياء الخالدية، وحمص القديمة، لقصف من القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين معارضين في هذه المناطق.
وشملت الغارات مدينة الباب في ريف حلب، حيث قتل ثمانية أشخاص من عائلة واحدة، وبلدة سرمين في محافظة ادلب حيث قتل شخصان، وحماه، ودرعا، ومناطق في ريف دمشق.
في سياق آخر، بدأت سوريا السماح للشركات الخاصة باستيراد الوقود، وتعتزم الغاء جميع الرسوم الجمركية على كثير من السلع الأولية الأساسية في اطار سعيها لمواجهة نقص الامدادات، وارتفاع الأسعار. وقال مسؤولون كبار ورجال أعمال إنّ التحرك لتحرير واردات السلع الأساسية جزء من خطة اقتصادية أعدتها لجنة يرأسها نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية قدري جميل، ومن المتوقع أن تنال موافقة الحكومة قريباً. وقال نائب رئيس غرفة الصناعة في دمشق، عصام زمريق، إنّ الاجراءات المقترحة ستمسّ 17 سلعة أساسية، من بينها السكر، والأرز، والشاي، والقمح، والصويا، والسمن النباتي، والشعير.
إلى ذلك، قال مسؤولون أتراك إنّ حريقاً شبّ في مخيم جيلانبينار للاجئين السوريين في جنوب شرق تركيا، ممّا أسفر عن مقتل امرأة سورية حامل وثلاثة من أبنائها. وأضاف المسؤولون أنّ الحريق اندلع بسبب سخّان كهربائي في خيمة الأسرة.
(أ ف ب، رويترز، سانا)