غزة ــ الأخبار أعلن القيادي في حركة «فتح» عزام الأحمد، أمس، أن لقاءً مصغراً سيعقد بين قيادات من حركتي «فتح» و«حماس» في القاهرة يوم غدٍ الأربعاء. وقال «إن هذا اللقاء متفق عليه مسبقاً، وسيكون على مستوى مصغر، بيني وبين عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، وقد يضم أعضاء آخرين من الحركتين». وشدد على أن «هذا اللقاء ليس للحوار، وإنما لبحث إجراءات على صعيد تنفيذ المصالحة الداخلية». والتقى الرئيس الفلسطيني محمود ورئيس المكتب السياسي خالد مشعل في القاهرة الأسبوع الماضي، ووصف الجانبان اللقاء بأنه «إيجابي».
من جهة ثانية، نفى المتحدث باسم حركة «حماس»، سامي أبو زهري، أن يكون اللقاء الأخير للمصالحة الذي عقد في القاهرة قد شهد مناقشة اشتراطات حول وضع الأجهزة الأمنية والأجنحة العسكرية أو غيرها بغزة. ووصف ما تردد بهذا الصدد بأنه تسريبات من بعض الجهات «لم يحددها» بهدف الترويج لمواقف معينة أو استباق جلسات الحوار.
وقال إن «التقرير الوارد في صحيفة القدس العربي اليوم استناداً إلى ما يسمى مصادر فلسطينية بشأن اشتراطات حول وضع الأجهزة الأمنية والأذرع العسكرية أو غيرها من المعلومات الواردة في صحف أخرى هي تسريبات إعلامية من بعض الجهات بهدف الترويج لمواقف معينة أو استباق جلسات الحوار». وأضاف «حركة حماس تنفي صحة أن تكون هذه القضايا قد نوقشت في اللقاء الأخير». ودعا الشعب ووسائل الإعلام إلى الحذر من التعامل مع مثل هذه التسريبات، مؤكداً أن لقاءً قريباً سيجمع بين وفدي الحوار للحركتين لوضع جدول زمني لتنفيذ اتفاق المصالحة ومناقشة جميع التفصيلات ذات الصلة. وكانت صحيفة «القدس العربي» قد نقلت عن مصادر فلسطينية قولها إن هناك خشية لدى السلطة الفلسطينية والحكومة المصرية من أن يفجر «الملف الأمني» المصالحة الفلسطينية، إذا ما أصرت حماس على إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية العاملة في الضفة الغربية.