واصلت القوات النظامية السورية قصفها مواقع المعارضة المسلحة في مناطق عديدة من ريف دمشق، في وقت قرّرت فيه عمّان استحداث إدارة لتولي شؤون مخيّمات اللاجئين السوريين، بينما عيّنت الحكومة التركية «والياً للسوريين» بهدف «متابعة أوضاعهم» في تركيا والمناطق السورية الخارجة عن سيطرة النظام. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل «ما لا يقلّ عن تسعة مواطنين، معظمهم من الأطفال، وذلك إثر القصف الذي تعرضت له منطقة حزة في الغوطة الشرقية، بالتزامن مع اشتباكات في مناطق عديدة بالغوطة الشرقية».
كذلك أفاد المرصد عن غارات جوية على بلدتي كفر بطنا وجسرين «ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح، بعضهم في حال خطرة»، فيما تعرضت دوما، وعقربا، وبيت سحم، والمعضمية، والمليحة لقصف من القوات النظامية.
وقتل مواطن اثر سقوط قذيفة على مدينة جرمانا، كما دارت اشتباكات عنيفة في محيط إدارة الدفاع الجوية بمنطقة المليحة. وأضاف المرصد إنّ اشتباكات دارت بين «مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في مدينة داريا، التي نفذت فيها الطائرات الحربية غارات جوية». وفي العاصمة، دارت على أطراف حيّ برزة «اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة ومسلحين تابعين للنظام».
في غضون ذلك، أفادت قناة «روسيا اليوم» أنّ الجيش السوري طلب من السكان المدنيين في محيط مخيّم اليرموك إخلاء منازلهم، خوفاً من توسّع رقعة الاشتباكات المسلحة ووصولها إلى خارج المخيم. ونقلت عن مصدر تأكيده أنّ الجيش طلب من إمام جامع البشير، في منطقة الزاهرة القديمة، مناشدة الأهالي الذين يسكنون بالقرب من دوار «الكرة» الملاصق للمخيم إخلاء منازلهم، عبر مكبرات الصوت، وذلك إثر توسع رقعة الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة واللجان الشعبية.
من ناحية أخرى، اتّهمت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا»، أول من أمس، «مجموعة ارهابية باغتيال البطل الرياضي هشام الرقشة» في دمشق. وقالت الوكالة إنّه «في إطار استهدافها للكفاءات والكوادر الوطنية، اغتالت مجموعة ارهابية مسلحة البطل الرياضي هشام الرقشة في منطقة حوش بلاس بدمشق، أثناء عودته إلى منزله».
في سياق آخر، قرّر مجلس الوزراء الأردني استحداث إدارة لتولي شؤون مخيّمات اللاجئين السوريين، فيما أشارت صحيفة «الشرق الأوسط» إلى أنّ الحكومة التركية عيّنت فيصل يلماظ «والياً للسوريين» بهدف «متابعة أوضاعهم» في تركيا والمناطق السورية الخارجة عن سيطرة النظام. وأكد يلماظ عدم وجود «أجندات» لمهمته، مشيراً إلى أنه يقوم بتنسيق أمور اللاجئين السوريين في تركيا وتنسيق إرسال المساعدات إلى الداخل السوري.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، في بيان لها، أنّها مدّدت الفترة الممنوحة للوافدين السوريين إلى المملكة شهراً إضافياً للتقدم بطلب للحصول على بطاقة الخدمات. وأوضحت أنّ القرار يأتي «نظراًَ إلى الإقبال المتزايد من الأشقاء السوريين على المراكز الأمنية ومقاطعات البادية في مختلف محافظات المملكة، للحصول على البطاقة التي خصّصت لهم».
في موازاة ذلك، وصلت إلى عمان، مساء أولّ من أمس، طائرة محمّلة بمساعدات انسانية من دولة قطر للاجئين السوريين، على ما أفاد مصدر رسمي أردني. وأوضحت وكالة الأنباء الأردنية أنّ «الطائرة تحمل على متنها 45 طناً من المساعدات العينية، التي تحتوي على ملابس، وبطانيات، وخيم، ومدافئ، ومواد غذائية». وأشارت الوكالة إلى أنّه «جرى التنسيق بين الهلال الأحمر القطري والهلال الأحمر الأردني للاشراف على عملية التوزيع، التي ستشمل اللاجئين السوريين في مخيّم الزعتري».
(أ ف ب، رويترز، أ ب، سانا)