أعلنت السلطات اليمنية أمس إلقاء القبض على شاب يمني بتهمة التجسس لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد»، فيما كشفت مجلة «التايمز» عن أن السياسة الوحيدة التي باتت تتبعها الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» هي القتل عبر غارات لطائرات من دون طيار تشارك فيها السعودية. وذكر موقع «26سبتمبر. نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية نقلاً عن «مصدر قضائي» في مدينة عدن الجنوبية، أن «النيابة الجزائية المتخصصة ستحيل خلال اليومين القادمين ملف متهم يدعى ابراهام الذراحي وهو يمني بالغ من العمر 24 سنة ويعمل مهندس كمبيوتر على المحكمة الجزائية بتهمة التجسس لمصلحة الموساد الإسرائيلي».
وبحسب موقع وزارة الدفاع، فإن الذراحي اعتقل في مدينة تعز جنوب صنعاء وأحيل على النيابة الجزائية في عدن الأسبوع الماضي، بعدما «أقرّ في اعترافاته بعمالته للموساد، وأنه سافر إلى عدة دول، بينها إسرائيل، وجنده الموساد الإسرائيلي لنقل معلومات استخبارية عن الأوضاع في اليمن».
في غضون ذلك، أفادت صحيفة «التايمز» البريطانية نقلاً عن مصدر استخباري أميركي، بأن السعودية شاركت في شن غارات جوية في اليمن لمساندة الهجمات التي تقوم بها الطائرات الأميركية في اطار الحرب على تنظيم القاعدة.
وأشار المصدر إلى أنه لم يعد هناك خيار «القتل أو الاعتقال بعد الآن. إنه اقتل أو اقتل».
وفي السياق، نقلت «التايمز» عن بروس ريدل، الضابط السابق في الاستخبارات الأميركية قوله: «هذا جزء من سياستنا الاستعانة بمصادر خارجية. نقوم بتعهيد مشكلة (تنظيم القاعدة في جزيرة العرب) إلى السعوديين. إنها مشكلتهم».
وأضاف: «هناك 88 من اليمنيين في سجن غوانتانامو، ما يجعلهم يشكلون أكثر من نصف المسجونين». وتساءل: «ماذا نفعل بمقاتل نلقي القبض عليه؟ أين نضعه؟ لا يمكننا تسليمهم لليمنيين للسبب نفسه الذي يجعلنا لا نسلم المعتقلين في غوانتانامو لليمنيين».
وفي السياق، تظاهر العشرات من رجال القبائل المسلحين في جنوب اليمن أمس احتجاجاً على الهجمات التي يقولون إنها قتلت مدنيين أبرياء. وقال أحد رجال القبائل المشاركين في اعتصام أمام مبنى حكومي في رداع، إن سبعة مدنيين على الأقل قتلوا في الغارت التي وقعت في الآونة الأخيرة. وهدد بأنه «إذا لم تمنع السلطات الهجمات الأميركية فسنحتل المؤسسات الحكومية في البلدة».
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)