بات لأحداث الحرب في سوريا، بعدما مرّ على نشوبها قرابة عامين، سياق واضح يُستذكر اليوم على نحو «قصة» ترويها كواليس الطرفين «المتطاحنين»، كلّ منهما على طريقته، وضمن سياق من الوقائع الخاصة به. وثمة شيء مشترك في رواية الطرفين لوقائع «قصة حرب العامين» المستمرة، وهي أنّ كليهما وضع نصب عينيه إلغاء الآخر، مع الاستعداد لدفع أغلى ثمن مقابل ذلك، رغم شعورهما بأنّ هذا الثمن قد يكون الانتحار الجماعي.
ظاهرة «أبو المعتز»
كان يمكن، بحسب قيادي ميداني في دمشق _ بدأ انخراطه في الحراك مواطناً مدنياً وتحول الآن إلى سلفي _ ألا تصل القضية إلى هذا المأزق، «لو نفّذ الرئيس بشار الأسد كلاماً قاله لي يوم 21/ 11/ 2011». آنذاك كان الحراك سلمياً، وما استخدم خلاله من سلاح لم يتعدّ بعض المسدسات التي امتشقها البعض الذين لا يتجاوزون عدد أصابع اليد، كردّ فعل على قتل الأجهزة الأمنية، خلال التظاهرات، أبناءهم أو أقرباء لهم.
يستذكر القيادي أوّل شخص حمل السلاح في الحراك السوري، وهو والد شاب جامعي يدعى معتز الشعار قتلته أجهزة الأمن خلال إحدى تظاهرات الحراك السلمي في دمشق. قال والده أثناء تشييعه: «لقد قتلوه وأنا سوف أقتلهم». في التظاهرة التالية خبّأ في وسطه مسدساً، ثم تخفّى بين صفوف المتظاهرين الخلفية، ومن هناك أطلق أول رصاصة في مسيرة الحراك العسكري، التي أصبحت تضمّ 300 ألف مسلح ببنادق، ومدافع، وصواريخ «ستينغر». تقليد «أبو معتز» أصبح لاحقاً ظاهرة اتّبعها كثيرون من أقرباء ضحايا التظاهرات.
قصّة أول مبادرة
يعود القيادي ليمسك بناصية روايته عن الفرصة التي ضاعت وكان يمكنها بنظره تلافي حالة الاستعصاء الراهنة. يقول يوم 21/ 11/ 2011، رتّب لي أشخاص لديهم صلة بالمعارضة والنظام موعداً مع الرئيس بشار الأسد، وذلك بصفتي حينها أحد قياديي الحراك في دمشق وريفها. وشكّل لقائي به أول مبادرة تجاه النظام من قبل الحراك الداخلي. وفي تلك الأثناء كان والدي، وهو شيخ قريب من السلفيين وأحد خطباء مساجد دمشق، مسجوناً لدى أجهزة الأمن. ولكنني خلال حديثي معه قلت للرئيس: «أنا هنا من أجل سوريا وليس من أجل إخراج والدي من السجن، فهو يستطيع أن ينتظر حتى يتمّ إخراجه من دون واسطة».
بمجرد وصولي إلى ردهة الطابق الذي يشغله، وجدت الرئيس واقفاً بانتظاري ليستقبلني على باب مكتبه. وبخطوات متناسبة مع خطواتي قادني إلى الجلوس بجانبه، وبدا مهتماً لسماع ما سأقوله. قلت له: «بصراحة، الحراك لا يزال حتى الآن سلمياً والسلاح المستعمل لا يتعدى كونه فردياً، ويعبّر أيضاً عن ردود فعل شخصية. الحلّ الآن منوط بإنشاء حكومة مشتركة تقودها المعارضة. فالحكومة الحالية المحسوبة على سيادتكم لا تستطيع حل المشكلة». قاطعني موافقاً، وأكد أنّ «الحكومة الحالية لا تستطيع حلّ المشكلة، ولو ظلّت تحاول خمس سنوات أخرى». فأجبت: «لماذا لا تحاول إحراجنا وتوافق على الحكومة المشتركة. ولتقل أيتها المعارضة، إذا كنتم قادرين على حلّ الأزمة، فخذوها». أجاب الرئيس: «كم حجم المعارضة»؟ قلت له: «إنها الأغلبية». لم يجب، لكنه عاد إلى نقطة جوهرية ركّز عليها طوال حديثه، ومفادها أنّه يريد منا، نحن حراك الداخل، أن ننظّم أنفسنا في أحزاب وتيارات سياسية كبيرة. وبرأيه التغيير يحدث من خلال دخول هذه الأحزاب الوليدة في تيارات شعبية واسعة إلى البرلمان والحكومة. ووعد بأنّه سيفسح الطريق للمساعدة، فيما لو نظّمت نفسها، وذلك من خلال إعادة صياغة الدستور والدعوة إلى انتخابات نيابية حرّة. وقال إنّه موافق على قيام حكومة مشتركة، ولكن نجاح كلّ هذه التجربة يظلّ مرهوناً بقدرة الحراك الشعبي الداخلي على تنظيم نفسه، وفرض وجوده الشعبي كتيار وطني عريض.
إعلان الجهاد
إثر هذا اللقاء، نشطت هيئات في الحراك الداخلي لوضع دراسات لإنتاج تصوّر جديد للواقع السوري، ولكن هذا المسار لم يظهر. وبنظر القيادي عينه، فإنّ نقطة الافتراق حصلت خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لدمشق، وبصحبته مدير الاستخبارات الروسية الذي سلّم الأسد «خطة بديلة»، هي الحلّ العسكري، ثمّ إثر ذلك قصف بابا عمرو، في حمص، في الشهر الأول من عام 2012. وتتالت الأحداث باتجاه رسم جبهات على الميدان.
في أوائل عام 2012، وبعد تسعة شهور من عمر الحراك السوري، اتخذ قرار إعلان الجهاد. سبعون عالماً ضمن «هيئة علماء الشام» أفتوا بـ«أنّ الجهاد في سوريا هو فرض عام على كل مسلم». كان الشيخ يوسف القرضاوي قد سبقهم لإنتاج التبرير الشرعي، إذ رأى أن «الشرع يقول إنه عندما يولد طاغية يجب أن تفزع الأمة لقتاله».
لقد «مَرحل» شيوخ السلفية السوريون إعلان الجهاد. كانوا يدركون أنّ هذا القرار يحتاج إلى تمهيد حتى يتقبّله السوريين. فهم بلا شك لاحظوا أنّ المواطنين الذين خرجوا في التظاهرات الأولى لم يكن ضمن مطالبهم إسقاط النظام، بل رددوا شعارات مطلبية. وحينما كان يندسّ بينهم نشطاء إسلاميون، ويرفعون شعار «الشعب يريد إسقاط النظام»، كان الكثير من المتظاهرين ينفضّون. بعد ذلك صار ممكناً رفع هذا الشعار من دون مشاهدة انسحابات من التظاهرة. ثم عن سابق تصوّر وتصميم، طوّر الإسلاميون شعارات الحراك ليصبح «الشعب يريد إعدام الرئيس»، ثمّ «الشعب يريد إعلان الجهاد». ونحن الآن فعلاً في هذه المرحلة التي خطّط الإسلاميّون للوصول إليها منذ البداية.
بين الشيخين «سرور» و«العرعور»
تطلّعت الكثير من أنظار الإسلاميين في بدايات الأحداث إلى الشيخ محمد زين العابدين بن نايف سرور، بوصفه المؤهل لأن يؤدي دور المرشد الإسلامي للحراك السوري. ولكن حالة الكره التي يكنّها له كبار شيوخ السلفية في المنطقة، ومنهم القرضاوي، إضافة إلى تقدمه في العمر، جعلاه يتوارى عن المشهد. وسرور، سوري إخواني النشأة، انجذب، لاحقاً، نحو السلفية المتشددة، ومسقط رأسه في درعا التي اشتعلت فيها الأحداث. وهو عالم متمكّن، وخصوصاًَ في مجال فقه الجهاد. وكان قد هاجر مع شيوخ «إخوان» سوريا إلى السعودية إثر أحداث حماة في ثمانينيات القرن الماضي، حيث لاقى احتضاناً من الأسرة الحاكمة ومن شيوخ الحركة الوهابية، شأنه شأن قادة إخوان سوريا ومصر الذين هربوا من نظامي حكميهما في الفترة ذاتها تقريباً. واستعان وهابيّو السعودية بهم من أجل تمكين قطاع التعليم الديني في المملكة، وصار لهم صوت فقهي مسموع. وأهمية سرور المضاعفة تحقّقت لأنّه صاحب الفضل في صياغة القاعدة الشرعية التي وفّرت لتنظيم القاعدة المستند الفقهي لظهوره وولادته. قال بن سرور لشيوخ الوهابيّة في المملكة: «أنتم حركة سلفية دعوية، والإخوان حركة إسلامية جهادية، ولا ينقصكم لتصبحوا حركة سلفية جهادية سوى أن تدمجوا بين أفكار محمد بن عبد الوهاب ونظريات سيد قطب عن الجهاد (الفريضة الغائبة)». وهكذا كان، وكانت ولادة القاعدة.
وتدلّل هذه الواقعة على أنّ «القاعدة»، فكرياً وتنظيمياً، لم يكن يتألف فقط من الدائرتين المصرية (أيمن الظواهري) والجزيرة العربية (أسامة بن لادن)؛ بل فيه، أيضاً، كان هناك الدائرة «الشامية» التي صاغت نظرية ولادته. واعتبرت أهمية الظواهري تنظيمية أكثر مما هي فقهية، إذ إنّ سرور جمع الميزتين بكفاءة عالية، وبنى بين الدائرة الشامية داخل القاعدة وبيئة واسعة من السلفية المتشددة في العالم علاقات وثيقة. وعليه، لا يعود مستغرباً الآن لماذا استطاع الحراك السلفي في سوريا جذب كل هذا الكم من أطياف جهاديي القاعدة للقتال معه في ساحتهم.
ومع تعاظم دور الجماعات الإسلامية داخل الحراك السوري، اهتم شيوخ السلفية بمنع دخول سرور إليه، لعلمهم باقتداره الفكري والتنظيمي. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّه حينما هاجر سلفيون إلى طرابلس في شمال لبنان من دول مختلفة، وذلك عشية أحداث مخيّم نهر البارد، بقصد إقامة إمارة إسلامية هناك، أرسل سرور إلى عاصمة الشمال ممثلاً له، وهو شخص كويتي الجنسية. ورغم أنّ مجموعته كانت صغيرة العدد، سرعان ما أظهرت فارقاً نوعياً في حراكها، بلغ ذروته حينما اقترحت إنشاء مجلس شرعي يوحّد بندقية السلفيين. ولكن سرعان ما تنبّه شيوخ الأطياف السلفية الأخرى العاملة في الشمال لـ«الفطنة السرورية»، فاجتمعوا ضده، وطردوا ممثله.
ومرة جديدة، أقصى شيوخ السلفية، لمناسبة الحراك السوري، سرور. ولضمان عدم نفاذه إليه لكونه ابن درعا وحامل الإرث التاريخي للصراع بين الإخوان المسلمين والنظام، اختاروا الشيخ عدنان العرعور ليتصدّر هذا المشهد، بوصفه ابن ريف دمشق و«السلفي المهاجر». ورغم أن اختيارهم له تمّ على قاعدة أنّه لا ينافسهم، استطاع تحصيل نتائج لم تكن متوقعة، وأبرزها أنّه، خلال بداية الأحداث، كان له الفضل في سنّ شعارات إسلامية عقائدية للحراك كان لها مساهمة في أسلمته، من قبيل «التكبير» خلال التظاهرات، وهتافات من نوع «محمد قائدنا إلى الأبد». وأيضاً على مستوى الممارسات، عمّم مقولة تفيد أنّ صلاة الفجر هي جزء من الحراك الجهادي، إذ خاطب المعارضين قائلاً: «كيف يطلب أحدكم من الله أن ينصره، ولا يصلي الفجر وهو وقت مبارك». حالياً تراجع موقع العرعور، نظراً إلى مغالاته العلنية في تطييفه الحراك وتركيزه على تكفير العلويين.
تجربة بلحاج
ويقابل المقولة الشائعة عن أنّ «جبهة النصرة» هي أم الكتائب الإسلامية الجهادية في سوريا، تأكيد مناقض، أنّ «كتائب أحرار الشام» هي مركز الثقل العسكري والفكري «الصامت». ويقول أنصار هذا الرأي إنّ ما حدث خلال الصيف الماضي من تجميع لكلّ كتائب الجهاد السورية تحت عنوان «جبهة ثوار سوريا»، لم يكن في الحقيقة سوى عملية توحيد لكتائب أحرار الشام مع شقيقاتها من الكتائب الإسلامية الأخرى. ويرى هذا الرأي أنّ كبار نشطاء كتائب أحرار الشام هم القادة الفعليون للجبهة والمرشد الفكري الأساسي للجبهة الجهادية الوليدة.
ويقدمون، لتأكيد ذلك، فيضاً من المعلومات المحصور انتشارها داخل قلعة الحراك الجهادي في سوريا المغلقة، لكن أبرزها قصة صلة النظام الداخلي، الذي أقرّته «جبهة ثوار سوريا» أخيراً. ويلفتون، في هذا المجال، إلى أنّ «كتائب أحرار الشام» تعتبر تجربة عبد الحكيم بلحاج، قائد الثورة الليبية، هي النموذج الذي تسترشد به، بخصوص مجمل دورها وهدفها النهائي في سوريا. ومجرد مقارنة رؤيتها الآنفة هذه، ومضمون «النظام الداخلي» لجبهة ثوار سوريا، والمكوّن من ٤٠ صفحة، تظهر أنها استنساخ كامل لرؤية كتائب أحرار الشام الداعية إلى محاكاة تجربة بلحاج، وذلك من الزوايا الآتية:
أولاً _ إعلان الجهاد (أي ضرورة أن يكون القتال تحت راية الإسلام).
ثانياً _ تطبيق شرع الله أثناء العملية الجهادية. وفي هذا السياق يعطي نموذج بلحاج بعدين متلازمين لهدف قيام الجهاديين بإنشاء الهيئات الشرعية في مختلف المناطق التي يوجدون فيها أثناء المهمة القتالية، وهما تطبيق حدود الشرع، ليس فقط على الأعداء بل على المجاهدين أيضاً خلال الحراك الجهادي. وتجدر الاشارة إلى أنّه يوجد لجبهة ثوار سوريا، (جرى أخيراً تداول تسمية أخرى لها: «جبهة تحرير سوريا»)، مجلس شرعي أعلى، تتفرع عنه في كل منطقة في سوريا هيئة شرعية تضم قاضياً غالباً ما يكون مجتهداً، يمارس سلطة تطبيق شرع الله على الجهاديين وعلى أعدائهم في آن واحد.
ثالثاً _ الهدف إيصال سوريا إلى حكومة ليست بالضرورة دينية، لكنها تلتزم بأمرين، أوّلهما ألا تكون عسكرية، وثانيهما أن تطبّق شرع الله، وذلك تحت مبرّر الانصياع «للأغلبية» (المقصود أن أغلبية سكان سوريا مسلمين سنّة).
رابعاً _ تقوم الكتائب العسكرية الاسلامية بحلّ نفسها، وتسليم سلاحها للمؤسسة العسكرية الجديدة بعد سقوط النظام، وينخرط من هو مؤهّل من عناصرها في مؤسسة جيش سوريا الجديدة.
«القائد المجهول»
يعود الفضل في إطلاق الحراك العسكري الاسلامي في سوريا إلى شخص حرص داخل البيئة السلفية على إبقاء اسمه مكتوماً. وتفاصيل قصته تفيد أنّه حينما ظهرت للمرة الأولى الكتائب العسكرية الاسلامية في مناطق شرق سوريا، كانت حالات متفرقة ومشرذمة. ولكن عملية النهوض بها، وتوحيدها، قادها، بدايات العام الماضي (2012)، شخص مدني وحّد الحراك العسكري الإسلامي بين منطقتي الشمال والشرق، أي المنطقة الممتدة من الدوير إلى حلب حتى إدلب، فتخوم اللاذقية. وأدّت مبادرته إلى توحيد غالبية الكتائب الاسلامية التي كانت تعمل في هذه المناطق، ضمن المجلس العسكري القديم، وسمّاهم «كتائب أحرار الشام».
وبلغ مجموعها حينها 80 كتيبة. وكان جميع عناصرها من المدنيين ذوي الانتماء السلفي أو القريب منه. والجهتان الأساسيتان اللتان قدمتا الدعم لها، هما السعودية وليبيا، في حين أن المجلس العسكري كان يتلقّى الدعم من قطر، وتركيا، وأوروبا.
13 تعليق
التعليقات
-
من الملفت حقاً أن أحداً منمن الملفت حقاً أن أحداً من المعارضة العميلة أو الوطنية لم يتطرق للعواقب الوخيمة لتهجير رأس المال الوطني والدمار الذي أصاب قطاع الصناعة في حلب التي لا يفتأ أهلها يلومون الحكومة السورية على التخلي عنهم وتركهم نهباً للجماعات السلفية في حرب لا يشي تطاولها إلا بترك الدعوة مفتوحة أمام المتطرفين من أصفاع العالم للقدوم والموت في سوريا وهو أمر يلفى دون شك ترحيب العالم المتفرج بانتظار إعلان الجيش السوري انتصاره والقضاء على مصدر قلق عالمي استنفذ مبررات وجوده. ما يعزز هذه النظرية هو الهدوء المريب المخيم على الساحل السوري الذي يشكل الخزان البشري الأهم لإمداد الجيش السوري وما علينا لاختبار النظرية الآنفة الذكر إلا تخيل أولويات شبان محافظتي اللاذقية وطرطوس لو اشتعلتا كبقية المحافظات السورية. يبقى على الزمن وما يأتي به من قدوم استثمارات أجنبية للاستيطان بدل الأموال المهاجرة دوره في ترسيخ هذه النظرية وما علينا سوى الانتظار.
-
تتمة للموضوع السابق الحل في سوريا لن يكون إلا عن طريق الحوار مع جميع المكونات على الأرض بما فيها رئيس الجمهورية والمعارضة في الداخل والخارج والجيش الحر نفسه و الجيش العربي السوري مهما حاول أحد الطرفين من أن يقصي الآخر فلن يستطيع لأن الشعب السوري اعتاد على مدى الاربعين سنة الماضية رغم الفساد والاحادية السياسية من أن يعيش بلا سياسة وبلا تدخل في شؤون البلد الخارجية والداخلية منيجة منعه من الكلام لأنه إن كان يريد التكلم فسيتكلم في بيت خالته وليس مع أصحابه . ثانياً : النظام لن يسقط ولن تسقط المعارضة المطالبة بتغيير ديمقراطي تحت سقف الوطن وليس تحت سقف الرئيس بشار الأسد لذا أرجو ممن يقرأ كلامي هذا أن يفكر ملياً بأن حمام الدم لن يتوقف إلا عن طريق اتفاق اقليمي دولي يساهم في وقف العمليات القائمة إلى أن يتم صياغة دستور مدني جديد لسوريا لا يوجد فيه فرق بين طائفة أو عرق وأنا متأكد بأن لا يوجد أي طائفة في سوريا ترغب في التمسك بمكسب سياسي كما لبنان او العراق لأن هذا يعني تقسيم سوريا فوراً ملاحظة : أتمنى من الإعلامي طوني خليفة الذي أحترمه شخصياً أن يعتذر للشعب السوري لأن الشعب السوري لا يحتاج لخبزه وإنما يحتاج لكرامة ويحتاج لبعض الاحترام وهذا ما لم تقوم به يا استاذ طوني في حلقتك على قناة الجديد لأن جميع السوريين من معارضين وموالين أصبحوا يشتمونك ( عالفايتة وعالطالعة ) وأنا أعتقد أنك لم تقم بها عن قصد ولكن قد خدشت كرامة السوريين الذين لا يسألون الرد عن أي خدمة يقدمونها لإخوتهم وشكراً لسعة صدركم .
-
مع احترامي لكاتب المقال وللمقال المهم الا انه ناقص بسبب :أولاً - إن الحراك السوري للأسف اتسم بالصبغة الطائفية منذ بدايته فلا يقولن أحد أن الحراك كان سلمي فالسلمية لا تكون بحرق قصر العدل في درعا واتهام الاجهزة الأمنية فيه رغم أن أبر منشقي الجيش الحر هم من المؤسسة الأمنية السورية وليست من الجيش العربي السوري . ثانياً : فشل القيادة السورية السياسية في ادارة الأزمة أو حل الحراك منذ بدايته بالإضافة إلى إنكار المعارضة للمسؤولية عن الهتافات " المطلبية " المتعلقة بتكفير العلويين وتهجير المسيحيين من البداية + التطرف الموالي لدرجة إما أن تكون مع بشار الأسد أو أنت خائن للوطن أي اختصار وطن كامل بشخص جعل أكثرية السوريين يقفون بحزن على ما سيحدث بوطنهم هم ( الوطن الذي تمنوا أن ينشؤوه ) ثالثاً : حدث الحراك المسلح قبل رمضان وليس بعد رمضان فمجزرة جسر الشغور لم تكن بالورود وتقطيع جثث الجيش العربي السوري وهم من الشعب السوري ترك أثراً بالغاً لدى أغلبية السوريين لدرجة أن وزير الدفاع السابق العماد علي حبيب (اتهم) بأنه عارض بشار الأسد لهذا تم (روايات معارضة ) اختراع مرضه ليستقيل من منصبه .
-
تطرف الرأي آفةإن ضم الثوب الأبيض رقعة ملونة فلا يعني ذلك بحال من الأحوال أنه لم يعد أبيضاً! وظهور غيمة داكنة في سماء الظهيرة لا يعني أن النهار قد انتهى! عندما نتحدث عن تحول الثورة السلمية إلى مسلحة فالمقصود بذلك انقلاب الطابع العام لها ضمن رقعة انتشارها من الشكل السلمي إلى المواجهات المسلحة، وليس مجرد استخدام شخص أو مجموعة من الأشخاص للسلاح، وإلا، فلا وجود أبداً لثورة سلمية على مر التاريخ، ولن يكون. ولو نظرنا بعين فاحصة غير منحازة لتبين لنا بوضوح أن الثورة بدأت سلمية واستمرت كذلك لفترة طويلة بدأ فيها السلاح يظهر شيئاً فشيئاً كرد فعل طبيعي ومتوقع على عنف وقمع سلطوي ليس له حدود.
-
هذه الثورة لم تكن يوما سلميةهذه الثورة لم تكن يوما سلمية هم أرادوا أن يفهموا العالم أنهم سلميون ولكن الخناجر كانت تحت الثياب بانتظار الأمر الأميركي ليتحركوا ولكن المصيبة كانت في وقود هذا الحراك فهم أناس طيبون ظنوا بالحراك خيرا فانجروا وراءه دون تفكير بعواقب الأمور ظنا منهم أن الأمر سينتهي بأسبوع أو أسبوعين ولكن للأسف ما كان يحضر خلف الكواليس أكبر بكثير من حرية شعب
-
2012؟؟؟هلق كل اللي صار بال 2011 وكل المواجهات اللي دارت قبل ما يلتقي هال "قيادي" بالرئيس، وبتجوا بتقوليلي بعض المسدسات الخفيفة.. على مين عم تضحكوا؟ ومن ايمتى الاخبار بتاخد وجهة نظر طرف واحد فقط على أنه الحقيقة المطلقة؟ بتمنى لو كنتوا حكيتوا مع اهالي الجنود الأبطال بالجيش اللي انقتلوا بمجازر بجسر الشغور أو ببانياس لما أعلنوا الجهاد بمنتصف ال 2011... إذا أعضاء المجلس "الوطني" قالوا انه بدأت العسكرة من شهر آب ال 2011، كيف بتجوا هلق بتقولوا انو ما كان في شي لل 2012؟
-
ادلب هي من عسكر الحراكالجهاد بدا في الشهر الخامس في محافظة ادلب واول مجزرة ارتكبت بحق 120 شخص من عناصر الأمن في مفرزة جسر الشغور ...؟؟؟!!!
-
بعض المسدسات الخفيفة؟ 120بعض المسدسات الخفيفة؟ 120 عنصر ذبحوا في جسر الشغور بتاريخ 2 حزيران 2011 هدول ما ذبحوا من الحراك؟ شرطي مسكين انقتل وتمثل بجثتو وتعلق قدام المئات حزيران 2011، هدول ما كانو من الحراك؟ على مين عم يضحكو هدول؟ من تاني أسبوع كان في سلاح بدرعا، خلي القرضاوي يفتيلكون يا ....
-
سلمية ولا إسلامية؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!يا عمي إذا هدول عم يدعون لإلههم فأنا كافر ولا أريد الإيمان بإلههم،أنا أؤمن بالله المحبة والتسامح وليس الله الدموي خاصتهم وإذا كانوا يريدون العيش على الطريقة السلفية فليذهبوا إلى الربع الخالي أو الصحراء الكبرى أو قد يتفق رعاتهم الحنونون بريطانيا وفرنسا على سايكس بيكو جديد ويهبونهم قطعة أرض جديدة في مكان ما ويريحوننا منهم ومن جنونهم السلفي. "سلمية؟" طيب يا محررنا الكريم نضال جنود كيف اندبح على الطريقة الاسلامية ولا السلمية؟ وعلاء سلمان كيف تقطع؟! كمان على الطريقة الاسلامية؟!!!
-
وتبقى المؤامرةلا تقوم حرب داخلية في نظام ممسك ومتمكن داخلياً. وبمثل هذه السهولة تتعاظم وتتضاعف مكوناتها البشرية لتصل الى حدود الإنشقاقات التي حصلت في الجيش النظامي رغم قلة الأعداد ،مقارنة بعديد هذا الجيش،والقصةً مع تقديري لرواية القيادي لم يكن بالإمكان حل الأمور بهذه البساطة ولمجرد قيام حكومة جديدة وإجراء بعض الإصلاحات.ولو عدنا قليلاً الى الثمانينات يوم قمع الرئيس حافظ الاسد وانهى حراهاً في حلب وبظرف ايام معدودة.يف ولماذا تمكن من ذلك ؟ لأن المخطط لم يكن موجوداً والمؤامرة لم تنجح لأنها كانت مرفوضة من الخارجوخاصة من الحاضن الأكبر اي من الامريكانً. أما بخصوص تكاثر الجهاديين وتنوع كتائبهم فهذا امر بغاية البساطة . لأنه عندماتتحضر الساحة يتوافد اليها العاشق كما المشتاق. يتكلمون عن الاصلاح ،وانا اريد العودة الى الحرب اللبنانية التي دامت لسنوات والتي قتل فيها عشرات الآلاف ودمر البلد ,وكان كل ذلك بحجة الإصلاح. فآي اصلاح تحقق? لقد استولى زعماء الميليشيات على السلطة ونهب البلد حتى وصلت المديونية الى ٦٠ مليار دولار وربما اكثر.وانتقل الحكم من المارونية السياسية الى السنية السياسية ،وما الذي تحقق للمواطن وهل حصل السنة الفقراء على عيش أفضل؟ إنها المؤامرة التي فشلت في تقسيم الوطن وعدنا للتناحر السياسي الذي اتخذوه زريعة للقتال .المهم التفتيش عن حل يريح إسرائيل. اذاً هي حرب الآخرين ولمصالح دولية تسعى لترتيب المنطقةوإلا لماذا لا تلبي المعارضة السورية الدعوة للحوار لحل المشاكل المشكو منها ! ولماذا لا ترضى الا بتنحية الأسد ؟كل ذالك يبقى لتصعيد الأمور وللوصول الى ما هو مخطط له إن امكن ذلك.
-
هلأ الجهاد مش نفسو "الواجبهلأ الجهاد مش نفسو "الواجب الجهادي"؟
-
تمييع المصطلحات ...ما زلنا في خطاب "الطرفين" و الحرب "في" سوريا ... في جريدة المقاومة الأولى العابرة للطوائف و المناطق ... مقاومة في كل شيء إلا في سوريا! ما الذي تخافونه؟ خطاب "الطرفين" يوازي خطاب "الجارين" الذي اعتذرت "الأخبار" بسببه, و خطاب "الحرب في سوريا" وليس الحرب على سوريا, يوازي خطاب "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" ... لن تستقيم مقاومة "الأخبار" حتى تكون مقاومة أيضاً في سوريا لأن معركة المقاومة المركزية هي الآن في سوريا.
-
شرع القرضاوي وانعدام طغيان اسرائيل: فقه الجهاد الجديدكان الشيخ يوسف القرضاوي قد سبقهم لإنتاج التبرير الشرعي، إذ رأى أن «الشرع يقول إنه عندما يولد طاغية يجب أن تفزع الأمة لقتاله». ما نفهمه من هذا المقال وكل هذه الفتاوى والحركات ان اسرائيل ليست طاغية وهي من العادلين في الامة الاسلامية، لانها لو لم تكن كذلك لكان قد تم تطبيق حكم الشرع القرضاوي الاخواني الوهابي السلفي فيها الا وهو "أن «الشرع يقول إنه عندما يولد طاغية يجب أن تفزع الأمة لقتاله». يا لها من امة! يا ويلها من امة! لك الله (الحقيقي) يا فلسطين، لك الله ايها القدس الشريف!