تقترب المبادرة الروسية لحل الأزمة السورية، القائمة على محاولة جمع الحكومة السورية وأطراف من المعارضة، من أولى خطوات التنفيذ، وذلك بعد سلسلة لقاءات إقليمية سابقة أجراها نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف.وذكر مصدر في وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن لقاء بين ممثلي الحكومة والمعارضة السورية سيعقد في موسكو أواخر شهر كانون الثاني المقبل. ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن المصدر قوله إن «اللقاء سيجري نهاية كانون الثاني، ومن المخطط استمراره أربعة أيام»، موضحاً أنه ستجري دعوة أوسع شريحة من المعارضة السورية إلى «لقاء موسكو».

وبالتوازي، أعلن رئيس المكتب الإعلامي في «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي» المعارضة، منذر خدام، أن فصائل من المعارضة السياسية في الداخل والخارج بدأت التنسيق في ما بينها لعقد اجتماع في القاهرة من أجل التوصل الى رؤية سياسية موحدة لحل الأزمة السورية.
وقال خدام لوكالة «فرانس برس» إن «عدداً من الفصائل والشخصيات المعارضة تخوض حوارات منذ اكثر من شهرين وتوصلنا معهم لتفاهمات مشتركة للحل السياسي للأزمة وسيتوج ذلك في لقاء وطني يجري في القاهرة». وأشار إلى أن الاجتماع المزمع عقده في القاهرة سيمهد «للقاء آخر» يجري في موسكو سيضم مجموعة من الأحزاب والشخصيات السورية المعارضة بينها «هيئة التنسيق»، التي تضم 12 حزباً، إضافة الى «جبهة التغيير والتحرير» التي يقودها قدري جميل والادارة الذاتية الكردية وقوى من «الائتلاف السوري» المعارض.
سيقوم هادي البحرة بعد غد بزيارة إلى مصر للقاء وزير الخارجية

وفيما كشف مصدر معارض آخر أنه «من المتوقع ان يعقد اجتماع القاهرة في منتصف كانون الثاني»، قال مصدر في مكتب «الائتلاف السوري» المعارض في العاصمة المصرية إن رئيس «الائتلاف»، هادي البحرة، سيقوم بعد غد السبت بزيارة إلى مصر للقاء وزير الخارجية سامح شكري.
وفي تصريحات لوكالة «الأناضول» التركية، قال مدير المكتب الإعلامي في مكتب «الائتلاف» في القاهرة، عبدالحميد الزوباني، إن «اللقاء المرتقب بين البحرة وشكري ستُبحث فيه المبادرات الدولية المطروحة للحل السياسي، وسيناقَش الوضع السوري الراهن وتحسين ظروف الجالية السورية في مصر، التي تتجاوز 300 ألف». ولم يحدد الزوباني مدة الزيارة، أو في ما إذا كان البحرة سيلتقي مسؤولين مصريين آخرين أو في الجامعة العربية، أو أطيافاً أخرى في المعارضة السورية.
عموماً، يندرج الإعلان عن اللقاء المرتقب في موسكو في سياق المبادرة الخاصة بالأزمة السورية التي سبق أن أطلقتها الديبلوماسية الروسية قبل أسابيع، ويجسّد كذلك «تفاهمات روسية ـ سورية أفرزتها زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى روسيا في 26 تشرين الثاني الماضي»، كما ذكرت وسائل إعلام روسية.
وبالتوازي، يبدو أيضاً أن المبادرة الروسية ترتكز، في أحد جوانبها، على دور مصري يسعى إلى جمع أطراف في المعارضة بهدف توحيد موقفهم قبل لقاء موسكو. وشهدت العلاقات الروسية ـ المصرية تحسناً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، كما شهدت القاهرة أخيراً حراكاً ديبلوماسياً على صلة مباشرة بالأزمة السورية.

السفر متاح دون وثيقة «لا مانع من السفر»

ألغي أمس القرار الذي صدر قبل فترة، وأوجب استصدار وثيقة «لا مانع من السفر» للشباب الراغبين بالسفر خارج البلاد.
وكان القرار الملغى يوجب على الشباب الراغبين بالسفر، استصدار وثيقة لا مانع من السفر بعد إيداع مبلغ تأميني بقيمة 300 دولار أو ما يعادلها بالليرة السورية في المصرف العقاري.
ونقلت مواقع اعلامية سورية أنّ «القرار ألغي جملةً و تفصيلاً، بعدما شمل عند تنفيذه الشبان الذين تراوح أعمارهم بين 18 إلى 42 عاماً».
وبإلغاء القرار أصبح بإمكان أي شاب السفر إلى أي وجهة خارج البلاد دون وثيقة «لا مانع من السفر» ودون إيداع أي مبلغ تأميني، على ألا يكون عليهم أي التزام قانوني.
(الأخبار)