أصدر تنظيم «الدولة الإسلاميّة» قراراً بإيقاف العملية التعليمية في جميع المناطق الخاضعة لسيطرته، إلى حين «الانتهاء من إعداد مناهج جديدة منضبطة بضوابط الدين الحنيف». وتداولت مصادر «جهادية» بياناً منسوباً إلى «ديوان التعليم في دولة الخلافة»، حمل تاريخ 28 صَفر (أول من أمس). وقرر التنظيم وفقاً للبيان «إيقاف الهيئة التعليمية الحالية لحين الانتهاء من إعداد المناهج الجديدة (...)، وإيقاف عمل جميع المعلمين السابقين إلى حين استتابتهم».
التنظيم شدّد أيضاً على «منع تدريس المناهج القديمة في مناطق دولة الخلافة، سواء كان ذلك في المدارس العامة أو الخاصة أو الدورات». كذلك قرّر منع «رعايا الدولة الإسلامية من الالتحاق بالمدارس خارج حدودها، والتي ترسخ المناهج الكفرية»، بحسب تعبير البيان. واشترط التنظيم على من يرغب في العمل داخل المؤسسات التعليمية «بعد توبته، وتحديد موقفه من قِبَل اللجنة الشرعية المختصة» القيام بـ«تسجيل بياناته في مراكز التعليم، لعمل دورات شرعية تطويرية وتأهيلية، ليتم بعدها تعيين الكفاءات التدريسية كلٌّ حسب تخصُّصه». التنظيم توعّد المخالفين لتعميمه بـ«إنزال العقوبة الشرعية الرادعة له». ويذكر أن التنظيم كان قد اتخذ سابقاً قرارات مماثلة، حرّم بموجبها الدراسة في مجالات معينة، مثل الفلسفة لأنها «كفر وزندقة»، ودراسة الحقوق «لأنها تُعلم القوانين الوضعيّة، ولا حكم إلا لشرع الله».
(الأخبار)