قال وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعلون، إن التحديات الأمنية الماثلة أمام إسرائيل لم تتبدد، بل هي في «تطور مستمر»، الأمر الذي يوجب العمل على «مواجهة هذه التحديات» بغض النظر عن مصير الحكومة والكنيست، لأن «الأعداء لا يتوقفون عن تهديدنا». وأضاف يعلون في جلسة استماع أمام لجنة الخارجية والأمن خلال تقديمه التقرير الدوري حول «الحلبات الأمنية المختلفة»، أن «إيران تواصل جهودها لتطوير قدراتها وبرنامجها النووي العسكري، إضافة إلى استخدام الإرهاب ودعم الجهات الإرهابية وتسليح أعدائنا، كحزب الله في لبنان والمنظمات الفلسطينية في غزة».
وفي إطار توصيفه الأوضاع الأمنية في المنطقة، قال الوزير: «الشرق الاوسط يعاني عدم استقرار مزمن، دون أي أفق للحل»، وعلى سبيل المثال «ها هو حزب الله في لبنان مسلح، لكنه مردوع، وها هي سوريا غير مستقرة، لكن مع خطوط حمر أرسيناها في هذه الساحة، وذلك في وجه كل الجهات التي تعمل هناك... صحيح أن الجولان هادئ أمنيا، لكن المستقبل غير مضمون». وتابع: «في الاتجاه نفسه يتحرك الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء، حيث تعمل القوات الأمنية المصرية في محاربة العناصر الجهادية المتطرفة... نحن بدورنا عانينا من هذه العناصر وهجماتها، الأمر الذي يفرض علينا اليقظة والاستعداد».
أما عن غزة، فأشار يعلون إلى أن عملية «الجرف الصامد» أدت إلى ردع الفصائل الفلسطينية «رغم أنهم يواصلون التزود بالأسلحة في أعقاب هذه العملية، وتشريد أكثر من مئة ألف مواطن فلسطيني بلا منازل». وقال إن «هناك محاولات لترميم القطاع، بمشاركة من إسرائيل أيضا، ومن جهات في الأمم المتحدة».
بشأن الضفة المحتلة، لفت إلى تسجيل انخفاض في منسوب العمليات والتصعيد الأمني، «لكن من غير المعلوم إن كان هذا المنحى سيتواصل أم لا»، لأن «حماس تعمل من الخارج على تسخين الضفة مقابل ما نفعله من عمليات للقضاء على البنية التحتية للمنظمات العاملة التي يجري تشغيلها وقيادتها من الخارج... من قطاع غزة أو انطلاقا من الأراضي التركية».
أيضا، أفرد يعلون كلاما خاصا عن «العمليات الفردية» التي يجري تنفيذها في القدس والضفة على يد «أفراد فلسطينيين غير مرتبطين بتنظيمات إرهابية»، مبينا أن هذه الموجة مرتبطة تحديدا بعمليات «التحريض المنطلقة من الضفة نفسها، أو من حماس في غزة». وذكر أن القوات الأمنية الإسرائيلية... «من جيش وشاباك لا يتأثرون بالرياح السياسية الداخلية في إسرائيل، بل يواصلون العمل بصورة دائمة وحثيثة لضمان الأمن والسلام لمواطني إسرائيل».