ردّ الداعية المصري يوسف القرضاوي على طلب الانتربول الدولي توقيفه بطلب من السلطات المصرية، نافياً أن يكون قد قتل أو حرّض يوماً على القتل ليطلب الانتربول الدولي توقيفه.وفي أول ظهور له عقب إعلان الانتربول الدولي، تساءل القرضاوي عن معايير القرار، وسخر من اتهامه بالضلوع في أعمال عنف مع تقدمه في السن ووجوده في قطر.

وقال القرضاوي، في اتصال هاتفي مع قناة «رابعة»، التابعة لجماعة الإخوان المسلمين: «أوجه رسالتي إلى الشعب المصري والعربي والأمة الإسلامية، أمة القرآن وأمة محمد، بأن يتحدوا وأن يقفوا صفاً واحداً.. التقوى لا تكتمل والعبادة لا تتم إلا بالوحدة، فالأمة لا يمكن إلا أن تكون أمة واحدة».
وتابع بالقول: «هؤلاء الذين يتحدثون عن الانتربول وسواه، أقول لهم إنني لا أعرف بأي مقياس يقيس الانتربول! هل كل من يقول إن فلاناً عمل شيئاً ما يُصدق؟ كيف أكون قد فتحت السجون وأنا أعيش في قطر ومعي جواز سفر قطري لا أتحرك إلا به، فهل خرجت من قطر في هذه الفترة؟ هل ذهبت إلى مصر في هذه الفترة أم أنني طرت في السماء؟».
انتقد أردوغان السلطات المصرية لطلبها توقيف القرضاوي


وتابع القرضاوي بالقول: «أنا في سني وعمري 88 عاماً وعندي أمراض ولا يمكنني السفر إلا بمرافق أو مرافقين بسبب ظروفي الصحية». ونفى القرضاوي حتى العلم بموقع سجن النطرون الذي فرّ منه السجناء خلال ثورة «25 يناير» قائلاً: «أنا حتى لا أعرف هذا السجن المسمى النطرون، وأعجب ممن يصدقون هذا الكلام ويقبلونه وعليهم مراجعة أنفسهم».
وتوجه القرضاوي إلى من عمل على إصدار القرار بالقول: «أشكوهم إلى الله، فهو الذي يعلم الظالم من المظلوم، وسيقيم القسط بين عباده، ولا تخفى عليه خافية ولا يغيب عنه سر ولا علانية، ولا نشتكي إلى العباد بل إلى رب العباد، ونسأل الله أن يعيد هذه الأمة إلى رشدها».
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه القرضاوي، قد ردّ على قرار «الانتربول» بدعوة أنصاره إلى إطلاق حملة للتضامن معه تحت عنوان «القرضاوي ليس إرهابياً»، بالترافق مع دفاع لعدد من المقربين منه عن أفكاره.
وكانت الشرطة الدولية أو ما يُعرف بـ«الانتربول» قد وضعت القرضاوي على قائمة المطلوبين لديها، وجاء في تقرير الانتربول أن القرضاوي الذي يحمل الجنسية المصرية والقطرية، مطلوب من قبل السلطات المصرية لقضاء عقوبة بتهم «التحريض والمساعدة على ارتكاب القتل العمد، ومساعدة السجناء على الهرب والحرق والتخريب والسرقة».
بدوره، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قادة مصر لطلبهم من «الانتربول» إصدار مذكرة توقيف بحق القرضاوي.
وقال أردوغان أمام مجلس علماء في أنقرة «انظروا.. هناك شخص وصل إلى السلطة عبر انقلاب ويصدر تعليمات للانتربول»، في إشارة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأضاف «لقد انقلبت الأمور رأساً على عقب. كل هذه التطورات تثبت أن العالم للأسف لا يسير نحو الخير، بل نحو الشر».