اعتبر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في كلمته أمام المشاركين في «مؤتمر بروكسل»، أن «الهدف المشترك» في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» يتطلب «جهوداً جماعية إقليمية ودولية»، فيما أعرب عن امتنانه للولايات المتحدة الأميركية ولبقية أعضاء «التحالف الدولي» لما يقدمونه من «دعم».
وقال العبادي إن «حضورنا اليوم يبين أن لنا هدفاً مشتركاً بهزيمة داعش، وذلك يتطلب جهوداً جماعية إقليمية ودولية»، معرباً في الوقت ذاته عن «امتنان» العراق «للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة وأي عضو آخر في الائتلاف (التحالف الدولي)، بيد أننا نعلم أن القتال على الأرض هو مسؤوليتنا الأولى والأخيرة».
العبادي: نعمل مع شركائنا لتدريب وتجهيز مقاتلي العشائر

وأضاف في سياق كلمته: «نحن نعمل على المصالحة الوطنية في جبهات متعددة، إذ نقوم بصياغة علاقات تعاون مع العشائر في صلاح الدين والأنبار ونينوى... حيث تُجهَّز هذه العشائر بالسلاح، وهي تقاتل حالياً جنباً إلى جنب القوات الأمنية العراقية».
وتابع: «لقد بدأنا بناء قواتنا الأمنية على نحو مهني، حيث أقلنا أكثر من أربعة وعشرين قائداً عسكرياً كجزء من جهودنا لاجتثاث الفساد وإعادة تنشيط القيادة العسكرية، ولغرض ضم عدد أكبر من العراقيين في الدفاع المشترك، فقد أحرزنا تقدماً في تأسيس قوات الحرس الوطني، ونعمل مع الأمم المتحدة للاستفادة من خبرات الدول الأخرى التي تبنت مثل هذا النظام لنضمن إيجاد الحل الصحيح للعراق». وقال: «لنضمن احترام تطبيق القانون، نعمل على أن تكون كافة الجماعات المسلحة تحت سيطرة الدولة، إذ سيُدمَج بعض العناصر في هذه الجماعات، حيثما كان ذلك ممكناً، ضمن القوات الأمنية العراقية والحرس الوطني، ونؤكد التزامنا الدستوري بعدم السماح لأي جماعة مسلحة أو ميليشيا بالعمل خارج أو بموازاة القوات الأمنية العراقية».
وفي نقطة مهمة، قال العبادي: «بما أن داعش يشكل تهديداً لنا جميعاً، فإننا نعتبر حكومة إقليم كردستان شريكاً أساسياً في معركتنا هذه، ونرحب بشدة بالجهود التي تهدف إلى تدريب القوات الكردية وتسليحها لضمان أدائها السلس إلى جانب القوات الأمنية العراقية، وسنواصل عملنا لضمان عدم حدوث أي تأخير أو تعطيل في هذه المسألة». وتابع: «علاوة على ذلك، إننا نعمل مع الولايات المتحدة وشركائنا الدوليين لتدريب وتجهيز مقاتلي العشائر في الوقت الذي نقوم فيه بضم وحدات الحشد الشعبي إلى القوات الأمنية العراقية».
ورأى أنه «على الصعيد العسكري، فنحن بحاجة إلى الإسناد الجوي والتدريب والتسليح وبناء قدرات القوات الأمنية العراقية، كذلك فإننا بحاجة أيضاً إلى دعم دول الجوار وحلفائنا في صراعنا لوضع حد لتسلل المقاتلين الأجانب إلى داخل العراق».
(الأخبار)