تتواصل العمليات الفردية في القدس المحتلة وإن انخفضت وتيرتها في المرحلة الماضية، فقد أصيب مستوطنان إسرائيليان، مساء أمس، بجراح متوسطة إثر تعرضهما لعملية طعن في أحد المحالّ التجارية قرب مستوطنة «معاليه ادوميم» شرقي القدس، وفيما أعلن استشهاد المنفذ، عادت المصادر الطبية والصحافية لتؤكد إصابته برصاص الحراس هناك، ثم اعتقاله.
ترافق ذلك مع هدم جرافات الاحتلال صباحا مبنى قديما وعدة محال تجارية في مخيم شعفاط شمال شرق المدينة المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص. وجرت عملية الهدم برفقة قوات كبيرة من جنود الاحتلال والوحدات الخاصة وحرس الحدود، فيما تحول المكان إلى أشبه بمنطقة عسكرية مع اعتلاء عدد من وحدات القناصة سطوح المنازل في المخيم، لتأمين تفجير أبواب المحالّ وهدمها، علما بأنها قائمة منذ عام 1963. وقال ناشطون وشهود عيان إن الاحتلال هدم المكان لتوسيع جدار الفصل والمعبر العسكري، ولاحقا نشبت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي، ما أدى إلى إصابة العشرات.
أبدت «حماس» رغبتها في تمديد ستة أشهر أخرى لحكومة التوافق

أما في غزة، فحذرت وكالة الغوث «الأونروا» من إعاقة تسليم مخصصات الإيجار للنازحين مع نهاية العام الجاري بسبب معوقات التمويل. ونقل صحافيون فلسطينيون عن مدير عمليات «الأونرا»، روبرت تيرنر، في غزة حاجة الوكالة إلى تسلّم مبالغ من مؤتمر القاهرة حتى تستكمل أعمالها في ملف إعادة الاعمار، وخاصة «دفع الايجار للعائلات التي دمرت بيوتها بصورة كلية وصارت غير صالحة للسكن»، مقدرا تلك المبالغ بـ720 مليون دولار مبدئيا، فيما أعاد تيرنر تأكيد حاجتهم إلى ثلاث سنوات لاستكمال الإعمار في حال تنفيذ الخطط الموضوعة بلا معوقات أو حروب، مشيرا إلى أن أرقام النازحين في مراكز الإيواء تتناقص تدريجيا، ووصلت إلى أقل من 20 ألف نازح، لكن اللافت أنه نفى علمه بوجود أي تعديلات أو تحسينات على خطة المبعوث الأممي، روبرت سيري، لإعمار غزة.
على ناحية أخرى، أعلنت حركة «حماس» موقفا جديدا، أمس، من حكومة التوافق الفلسطينية بعدما قالت، في وقت سابق، إن ولايتها لستة أشهر انتهت. وصرح القيادي في الحركة، صلاح البردويل ، باستعداد «حماس» لتمديد عمل الحكومة التي يترأسها رامي الحمدالله ستة أشهر إضافية، لكنه رهن، في تصريح صحافي، هذه الرغبة بـ«مدى إنجاز وتقدم عملها (التوافق) على الأرض، وعدم الفصل بين قطاع غزة والضفة المحتلة».
في سياق لاحق، قال موقع «0404» العبري، وهو مقرب من جيش الاحتلال، إن كتائب القسام، الذراع العسكرية لـ«حماس»، أجرت مساء أمس تجربة على صاروخين في غزة. وذكر الموقع أن «القسام» أجرت خمس تجارب أخرى صباح النهار نفسه، مقدرا أن هذه التجارب تشير بوضوح إلى الاستعدادات لمواجهة مقبلة، لافتا في الوقت نفسه إلى أن «مساعي القسام تنصب حاليًا على زيادة دقة صواريخها».
(الأخبار)