يتابع الجيش السوري عملياته للسيطرة على آخر معاقل الفصائل المسلحة في ريف اللاذقية الشمالي. وسيطر أمس على تلال جبل الروس المشرفة على بلدة كنسبا، والتي مكّنت عناصر المشاة من السيطرة على قرية مجدل كيخيا، كذلك دخلت وحداته أمس قرى بروما، ومزين، وآرا، وكفرتة وعدداً من التلال الحاكمة جنوب غرب بلدة كنسبا خلال 24 ساعة من الهجوم المتواصل تحت غطاء جوي روسي. وقال مصدر ميداني لـ«الأخبار» إنّ «الجيش صعّد من عملياته للوصول إلى بلدة كنسبا الاستراتيجية التي يتوافد إليها المسلحون من ريف ادلب الغربي لتعزيزها، في محاولة منهم لمنع سقوطها»، مشيراً إلى أنّ «الجيش بات قريباً من مشارف البلدة بعد السيطرة على تلال جبل الروس والنقاط المحيطة بها». ولفت المصدر إلى أنّ «المعركة في طريقها للحسم مهما حاول المسلحون المقاومة».
وفي السياق، عزّز الجيش المواقع التي سيطر عليها خلال عملياته بعناصر جدد من «قوات الدفاع الذاتي» الذين تخرّجوا خلال الأسابيع الماضية ضمن دورات الألوية الطوعية. وقال مصدر عسكري إنّ «دور قوات الدفاع الذاتي هو التثبيت في المواقع التي يسيطر عليها الجيش وحمايتها، ما يجعل عملية التقدم تسير بشكل متسارع». وفي حماة، فجّر الجيش شاحنة مفخخة يقودها انتحاري من تنظيم «داعش» قبل وصولها إلى حاجز عسكري على المدخل الشرقي لبلدة السعن في الريف الشرقي. وفي الريف الجنوبي، تتواصل الاشتباكات على جبهة بلدة حربنفسة التي شهدت قصفاً بعدة غارات جوية. وفي ريف حمص، سيطر الجيش أمس على عدة تلال مشرفة على خطوط إمداد تنظيم «داعش» على محور قرية المحسة باتجاه بلدة القريتين جنوب شرق حمص.