وماذا بعد الاعتراف؟! أو ماذا يعني الاعتراف؟!.. صديقتي نحن الفلسطينيين كل منا له بلواه.الاعتراف بالدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة، ولاحقا اعتراف دول أوروبية كبرى، لها شأن سيعنيك حقا، فأنت عزيزتي تحملين جواز سفر صادر عن السلطة الفلسطينية "دولة فلسطين"، هذه الدولة التي لا تقبل أن تمثل اللاجئين بصفتها الحالية، وتدليلي على ذلك أن السفارات الفلسطينية غير معنية بحملة الوثائق الفلسطينية الصادرة عن الدول العربية..

سيفرح مروان، كما فرح صديقي عدنان الذي يحب أن يصنف بالعربي، فرح، وأنا فرحت، فهذه الدولة ربما هي أولى الانجازات الحقيقة لجزء من الشعب الفلسطيني، ولكن البقية، أعني اللاجئين، ماذا عنهم.
خذي هذه الحادثة غير الطريفة قط، صديقتي الفلسطينية السورية سمارة، حصلت على منحة رفيعة في لبنان للرواية، وكان عليها القدوم إلى بيروت لحضور ورشة الكتابة.
سمارة موجودة في الجزائر، لم تستطع القدوم، كون لبنان لا يستقبلها بوثيقتها السورية؛ ولو غامرت وأتت، فالجزائر لن يسمح لها بالعودة، كونها أيضا من حملة الوثيقة، مع ملاحظة أن الفتاة طالبة في الجامعة الجزائرية، وأهلها يقطنون الجزائر منذ نحو ثلاث سنوات.
لجأت اللاجئة سمارة للسفارة الفلسطينية عارضة على القيمين عليها مشكلتها، وكان الرد، بأنه ليس بمقدورهم فعل شيء، فهم مسؤولون فقط عن حملة جوازات السلطة الفلسطينية، أي الدولة يا تغريد.
مبارك لنا كفلسطينيين اعتراف بريطانيا واسبانيا وغيرها بدولتنا العتيدة (الضفة وغزة)، ولكن ماذا عن نحو 6 مليون لاجئ فلسطيني، لم تعد منظمة التحرير ممثلتهم، مُمثلة في الأمم المتحدة؟