■ ما هي خريطة التحالفات الانتخابية في مصر؟أي تحالف سيكون بالأساس في إطار ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ومن يختلف مع أي من الثورتين فلا مشاورات معه، ونحن الآن بصدد إجراء مشاورات مع كافة الأطياف المدنية التي تضم أهم ثلاثة تحالفات انتخابية قائمة، وهي: تحالف الوفد المصري الذي يضم بعضويته خمسة أحزاب، هي: (الوفد، المصري الديموقراطي، المحافظون، الإصلاح والتنمية، الوعي)، والتيار الديموقراطي الذي يضم الدستور، الكرامة، التحالف الشعبي الاشتراكي، التيار الشعبي، مصر الحرية، وأيضاً أحزاب من تحالف الجبهة المصرية، وهي: المؤتمر، الغد، التجمع، وذلك لتشكيل قائمة انتخابية وطنية موحدة تضم الجميع لمواجهة محاولات تسلل الفلول (رجال الحزب الوطني المنحل)، أو جماعة الإخوان المسلمين.

■ وماذا عن «حزب النور» (ذو التوجه السلفي)؟
هو الحزب الوحيد ذو المرجعية الإسلامية الذي يمكن الحوار معه، والجلوس إلى طاولة واحدة، وهنا يجب أن نتذكر موقفه من جماعة الإخوان المسلمين، حيث تضامن عقب الإعلان الدستوري مع جبهة الإنقاذ، وعُقد موتمر صحافي في مقر الوفد مع ممثلين من النور، من بينهم أشرف ثابت، عضو المجلس الرئاسي للحزب، ووقعوا الوثيقة بمطالبها الخمسة، وانضموا إليها وظلوا ثابتين عليها حتى قامت الثورة في 30 يونيو، كذلك كانوا شركاء لنا يوم 3 يوليو عند صدور البيان المنظم للمرحلة بعد 30 يونيو.

■ من هم ضد «30 يونيو» خارج أي حوار، فماذا عن عدد ممن ينتمون إلى «نظام مبارك» ويصفون ما حصل قبيل خلعه بالمؤامرة؟
هؤلاء خارجون عن الدستور ولا يحترمونه، فنص من نصوص الدستور الإيمان بـ 25 يناير و30 يونيو، وهذا الدستور استُفتي عليه، وحاز شبه إجماع من الشعب المصري، وأيضاً ضد إقامة تحالفات معهم، وكذلك جماعة الإخوان المسلمين التي تستخدم العنف، وصنفتها الحكومة المصرية جماعةً إرهابية.

■ وماذا عن القائمة الانتخابية الوطنية المزمع تشكيلها؟
نجري الآن مفاوضات لإنجاح هذه القائمة التي من المنتظر أن يتزعمها عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، التي عدّلت الدستور الحالي للبلاد.

■ ما تقديرك لقانون الانتخابات الحالي؟
لا شك أن القانون الحالي معيب، واستُخدمت القوائم المطلقة لأول مرة في هذه الانتخابات، منذ آخر استخدام لها لموسوليني، فهذه القوائم اخترعها هتلر، ومن المثير للدهشة أن نعود لنستخدمها نحن اليوم، ولا يمكننا أن نعيد الحياة السياسية إلا بالانتخاب بنظام القوائم النسبية، فكل دول العالم التي شهدت تحولاً من نظام شمولي إلى نظام ديموقراطي بدأت وما زالت تخوض الانتخابات بالقوائم النسبية، لا المطلقة.

■ برأيك، ما هو النظام الأسهل بالنسبة إلى الإخوان المسلمين للدخول عبره إلى مجلس النواب المقبل؟
البعض فهم خطأً أن القوائم ستتيح فرصة لأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين لخوض الانتخابات، وما ثبت هو العكس، فالإخوان يمكن أن يتسللوا للبرلمان عبر المقاعد الفردية، لا القوائم، فأي قائمة يروّج بأنها إخوان سيحكم عليها بالفشل، وسيصوت الناخبون ضدها بـ«لا»، أما المقاعد الفردية فسيكون هناك صعوبة في إسقاط المرشح الإخواني المتخفي بأحزاب أخرى، أو من قرر أن يخوض الانتخابات مستقلاً.

■ ما هو التعديل المناسب لقانون الانتخابات؟
الشكل الأمثل للقانون أن يعدل لتجرى الانتخابات بنظام 50% للقوائم و50% للأفراد، ونجلس معاً لاختيار طريقة للتمثيل الفئوي، للمرأة والأقباط وغيرهم من الفئات المهمشة.