أكد رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، أن الحكومة تمضي بخطوات واثقة ورصينة لاستعادة كل شبر من أرض العراق وطرد تنظيم «داعش».ونقل بيان لمكتب العبادي عقب لقائه قائد القوات الأميركية الوسطى، الجنرال لويد اوستن، قوله «نحن نعمل جاهدين على إعادة الحياة إلى المدن المحررة، ونخطط جدياً لمرحلة ما بعد التحرير».

من جانبه، قدم الجنرال أوستن التهاني بالانتصارات والنجاحات التي تحققها القوات العراقية، مرحباً بزيادة دعم ومشاركة العشائر وتعاون المواطنين.
وقال أوستن بحسب البيان مخاطباً العبادي «إنكم تحررون المدن وتمسكون الأرض وتلحقون خسائر كبيرة بتنظيم داعش مقابل خسائر لا تذكر، وهذا يعد انجازاً مهماً للقوات العراقية».
وجدد قائد القوات الأميركية الوسطى «دعم الولايات المتحدة واستمرارها في تقديم كل ما يحتاج إليه الجيش العراقي في مجالات التدريب والتسليح والمشورة».
وتعد زيارة اوستن الثانية من نوعها لجنرال أميركي رفيع المستوى يصل إلى العراق في غضون أيام، بعد الزيارة التي قام بها رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي الأسبوع الماضي.
من حهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع العراقية تحرير عدد من مناطق غرب الأنبار (110 كم غرب بغداد) خلال عملية «استباقية» واسعة النطاق، وفيما بيّنت أن العملية مستمرة باتجاه قضاء هيت لتحريره بالكامل، أكدت مقتل العشرات من تنظيم «داعش».
وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إن «القوات الأمنية البطلة المتمثلة بفرقة المشاة السابعة، وبتوجيه من قيادة عمليات الجزيرة والبادية وبإسناد من طيران الجيش وطائرات القوة الجوية البطلة وفوج طوارئ البغدادي والحشد الشعبي وأبناء العشائر نفذوا عملية استباقية واسعة النطاق وعلى أربعة محاور».
وأضافت وزارة الدفاع أن «العملية أدت إلى تحرير المناطق المحصورة بين منطقتي سن الذيب و زخيخة»، مؤكدة أن «العملية ما زالت مستمرة باتجاه قضاء هيت (70 كم غرب الانبار) لتحريرها بالكامل من دنس عصابات داعش الإرهابية».
وأشارت وزارة الدفاع إلى أن «العملية أدت إلى قتل العشرات من جرذان داعش وتدمير أعداد كبيرة من عجلاتهم وأسلحتهم ورفع وتدمير مئات العبوات الناسفة».
في غضون ذلك، تمكنت القوات الأمنية بمساندة أبناء العشائر من تحرير منطقة الحوز في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.
بدوره، أعلن شيخ قبيلة البو فهد، رافع عبد الكريم الفهداوي، في تصريحات صحافية أن القوات الأمنية بمساندة أبناء العشائر حررت منطقة السجارية شرق الرمادي بالكامل، مبيناً أن ابناء القبيلة سيتوجهون إلى داخل الرمادي لحماية المجمع الحكومي بعد رفع العبوات الناسفة من المنطقة.
بالتزامن مع العمليات في الأنبار، كشف مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، أن القطعات العسكرية احتشدت جنوب مدينة تكريت استعداداً للبدء في عملية تحريرها، مشيراً إلى أن الطيران الحربي ألقى مناشير وسط تكريت تدعو الأهالي إلى الوثوق بقوات الجيش في حربها ضد الإرهاب والانضمام إليها لمواجهة تنظيم «داعش».
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في حديث لموقع «السومرية نيوز» إن «أسلحة ثقيلة ومتوسطة وصلت إلى القوات الأمنية في مناطق غرب تكريت»، مضيفاً أن «قيادات عسكرية وسياسية في صلاح الدين يعملون على حشد ورفع معنويات المقاتلين من أبناء عشائر صلاح الدين للشروع بعملية تحرير تكريت».
واكد المصدر ان «الطيران الحربي القى مناشير وسط مدينة تكريت تدعو السكان الى الوثوق بقوات الجيش في حربها ضد الارهاب».
(الأخبار)