ردت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» عبر المتحدث باسمها في غزة، عدنان أبو حسنة، على جزء مما كشفته «الأخبار» في عددها الصادر أمس، بالقول إنها قررت أن يكون دورها تنفيذياً فقط، مؤكدة أنها لم تكن جزءاً من الاتفاق الذي عقدته السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال عبر مكتب الأمم المتحدة في القدس، وممثل الأخيرة روبرت سيري في أيلول الماضي.
وأعلن أبو حسنة، في مداخلة هاتفية عبر فضائية فلسطين يوم أمس، أنهم سيتبعون آلية جديدة في الإعمار تقضي بتسليم الأموال للمواطنين الذين قصفت بيوتهم، وهؤلاء بدورهم سيبنون منازلهم بتسلّمهم دفعات، قدر الواحدة منها عشرة آلاف دولار أميركي، فيما سيكون دور «الأونروا» مراقبة إتمام كل مرحلة لتسليم المتضررين مبلغ المرحلة اللاحقة.
ومع أن إعلان أبو حسنة الآلية الجديدة يخالف ما اعتادت «الأونروا» فعله على مدار ثماني سنوات من إعمار ما يدمره الاحتلال في غزة بصورة مباشرة، فإنه لم ينكر أن وكالة الغوث تربحت ما نسبته 5% من إعمار مشاريع سابقة كالحي السعودي، جنوبي القطاع، لكنه قال: «لم نضع هذه الأرباح في جيوبنا، بل اشترينا بها طحيناً ووزعناه على مخيم نهر البارد في لبنان!».
ورغم أنه لم يقدم شرحاً واضحاً عن كيفية تربح مؤسسة إغاثية، فإنه أشار إلى أن رواتب 250 مراقباً، كشفت مصادر من «الأونروا» نفسها لـ«الأخبار» أنهم سيتقاضون رواتب شهرية عليا مقابل رقابتهم على غزة، ستكون من نيويورك مباشرة، لكن من دون أن يحدد من أي موازنة سيجري اقتطاعها، علماً بأن المصادر أفادت بأنه كالمعتاد تقطع هذه الأموال مما رصد لإعمار غزة.
كذلك أنكر أبو حسنة بعض التفاصيل التي وردت في تحقيق «الأخبار»، وألقى الحمل على اتفاق السلطة وإسرائيل، لكنه طالب بتحري الرد عبره، وهو ما ردّ عليه محرر الصحيفة بتأكيد أن الوصول إليه تعذر على مدار أسبوع بصفته المخول الوحيد للحديث رسمياً باسم الوكالة الأممية، ولذلك تقرر النشر.
يذكر أن «الأخبار» نشرت في العدد نفسه محضر اجتماع بين نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، وروبرت سيري، يكشف علم «حماس» المسبق بطبيعة الخطة المقترحة، في وقت لم تنف فيه «حماس» هذا المحضر.
(الأخبار)