القاهرة | أكد مصدر رفيع المستوى في ديوان عام رئاسة الجمهورية المصرية، أن جولة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى إيطاليا وفرنسا، التي سيقوم بها، في أواخر الشهر الحالي، هدفها بحث العديد من القضايا والأزمات في منطقة الشرق الأوسط، على رأسها اتساع رقعة الإرهاب والتطرف في الوطن العربي والعالم، إضافة إلى بحث بعض القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني وسبل إعادة اعمار قطاع غزة، وكذلك عدم الاستقرار في ليبيا وسوريا والعراق، كما أشارت مصادر رسمية، إلى أن هذه الزيارة ستشهد توقيع صفقات اقتصادية وعسكرية مع الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت المصادر أن السيسي سيوقع، خلال زيارته فرنسا، اتفاقيات لشراء مقاتلات بحرية فرنسية جديدة، إضافة إلى زيادة أعداد المقاتلات التي جرى الاتفاق عليها من قبل. وأشارت إلى أنّ الصفقات ستتضمن شراء فرقاطات بحرية، وهي مقاتلات من نوع «جويند» المزوّدة بصواريخ أرض _ جو من طراز «في إل ميكا»، وصواريخ بحر _ بحر من طراز «إكزوسيت»، كما يوقع اتفاقا لشراء 4 «إكزوسيت» بقيمة مليار يورو، فضلاً عن عقده، وفق المصادر العسكرية، اتفاقا مبدئيا لتطوير أعمال المناورة البحرية المصرية ـ الفرنسية «كليوبترا»، التي تقام سنوياً بين القوات البحرية المصرية والفرنسية.
وبحسب المصادر الرسمية، فإن السيسي سيحصل على أنواع جديدة من الزوارق السريعة المقاتلة، وأجهزة رادار العالية التقنية، وكذلك سيبحث شراء غوّاصات مقاتلة جديدة، مع احتمال التطرق إلى عروض قدّمتها فرنسا لسلاح الجو المصري، وهي عبارة عن طائرات من طراز «رافال»، من الممكن أن تدخل الخدمة في الجيش المصري، خلال عام 2015.
وأوضحت المصادر أن زيارة الرئيس المصري إيطاليا، جاءت بهدف عقد اتفاق لإقامة مناورات بحرية مشتركة في البحر المتوسط، على أن يُبدأ في الترتيب لها في أقرب وقت ممكن، وذلك للتدريب وتبادل الخبرات في مجال مواجهة أي عدوان بحري.
وقالت المصادر إن «الزيارة جاءت أيضاً بناء على رغبة السيسي في توطيد العلاقات الاستثمارية المصرية ـ الإيطالية، وفتح مجالات اقتصادية عملاقة، من خلال الدخول في شراكات ترمي إلى تسيير سوق العمل في مصر، وخصوصاً أن المشاريع المنشأة على ضفاف قناة السويس الجديدة بدأت تأخذ حيزاً من اهتمام كل الدول في العالم ولا سيّما إيطاليا، التي تعد إحدى الدول المهمه في الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي يعزّز من موقف مصر في هذا الاتحاد».