توقع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارتن ديمبسي، أن تشهد الأشهر المقبلة تقدم القوات العراقية إلى جانب مساعدة قوات «التحالف الدولي» في المجال الاستشاري والعسكري الجوي، مشيراً إلى أن هناك «فجوات بنيوية» بين صفوف الجيش العراقي تحتاج إلى المعالجة.
وشدد ديمبسي خلال مؤتمر عقد في واشنطن نظمه موقع «Defense One» الإلكتروني للحديث عن زيارته الأخيرة للعراق على أن «القادة العراقيين الجدد قد ورثوا فوضى بنيوية عميقة، وأنه يجب عليهم الآن أن يجمعوا بين الشجاعة والحظ والقيادة للتمكن من إدارة أمورهم بهذا الطريق»، مبيناً أن «هذه المهمة ستستغرق وقتاً».

وأضاف إن «الحكومة العراقية الجديدة طردت عدداً من القادة العسكريين وتسعى لتعيين ضباط بدلاً منهم أكثر كفاءة ومن جميع الأطياف»، موضحاً أن "القوات الأمنية العراقية حققت بعض النجاحات التكتيكية بطرد مسلحي (داعش) بعيداً عن بغداد".
وتابع ديمبسي، «اعتقد أنه خلال الأشهر القليلة المقبلة، ومع مساعدة مستشارينا في جهود التدريب التي بدأنا بها وجهدنا العسكري من الجو، سنحقق بعض التقدم على الأرض»، مشيراً الى أن «أداء القوات العراقية يزداد تحسناً، ولكن لا تزال هناك فجوات بنيوية ضعيفة تتخللها يجب معالجتها».
ولفت ديمبسي، مستذكراً خدماته السابقة في العراق، إلى أن «هذه المرة المعركة تختلف عن المعركة التي خضناها في العراق سابقاً، حيث سيطرنا على الوضع ومن ثم سلمنا زمام الأمور للعراقيين في المرحلة الانتقالية»، مستدركاً «نحن نخبر العراقيين من البداية بأن هذه المعركة تخصكم أنتم بالذات وأن الحملة يجب أن تكون حملتكم».
وأوضح أن «ما ينقص القوات العراقية الآن هو بعض الخبرة، وأن عليهم أن يقدموا ما يستطيعون فعله وعلينا سد الفجوات في قدراتهم».
وأكد ديمبسي أن «الولايات المتحدة لديها استراتيجية خاصة لملاحقة (داعش)، وأن هذه الاستراتيجية عرضة للتغيير وستتغير بين الحين والأخر»، مبيناً أنه «مع تغيير سير الاستراتيجية فإن الهدف الأساس منها، وهو القضاء على (داعش)، سوف لن يتغير».
أمنياً، دخلت القوات الأمنية مدعومة من قوات «الحشد الشعبي» وأبناء العشائر قضاء هيت من أربعة محاور، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة مع مسلحي «داعش».
وبعد إعلان قيادة عمليات الأنبار بدء المرحلة الثانية لتحرير قضاء هيت، أمس، أفادت مصادر من قيادة العمليات بأن «القوات الأمنية اقتربت من وسط هيت من جانبيها الشرقي والغربي، بالتعاون مع طيران الجيش العراقي وبالتنسيق مع طيران «التحالف الدولي»».
من جهة أخرى، فجر مسلحو «داعش» جسر الزوية الذي يربط قضاء بيجي شمال مدينة تكريت بقضاء الحويجة جنوب محافظة كركوك في محاولة منهم لإعاقة تقدم القوات الأمنية وقوات «الحشد الشعبي» إلى منطقة حويجة.
(الأخبار)