دمشق | تجاوز سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، حتى أمس، الـ 200 ليرة، ليصل بحسب بعض التجار إلى ما يقارب 212 ليرة، وذلك رغم عدم وجود أسباب اقتصادية أو أمنية تبرر هذا الارتفاع المفاجئ. وقد ترافق هذا الارتفاع في سعر الصرف مع زيادة في أسعار بعض السلع، أو فقدان بعضها الآخر. ويقول عضو غرفة تجارة دمشق، بهاء الدين حسن، إنّ أسعار المواد غالباً ما ترتبط بسعر الصرف، واستقرار سوق القطع يؤدي بطبيعة الحال إلى استقرار الأسعار.
وفي كل مرة يرتفع فيها سعر الصرف، كما حدث خلال اليومين الماضيين، نكون أمام الحالة ذاتها، وهي ارتفاع أسعار المواد، ولا سيما الغذائية، الأمر الذي يدفع بعض التجار إلى التحفظ على بيعها، ريثما يعود الاستقرار إلى السوق. وفي الإطار ذاته، يشير بعض المواطنين إلى أنه خلال الأسبوع الماضي بدأ يلاحظ فقدان بعض المواد من السوق، فضلاً عن ارتفاع أسعار بعض المواد الأخرى، التي قد يختلف سعرها بين منطقة وأخرى، حتى إنّ بعض التجار تحدثوا عن أنّ استيراد بعض المواد سيتوقف لأنه سيُرفَع سعرها. وتتحدث الأوساط التجارية عن أنّ أسعار المواد الغذائية معرضة للارتفاع بنسب كبيرة، نظراً إلى توقف العديد من المستوردين عن الاستيراد بسبب ضعف البيع ووجود مخزون.