أصدر أمير قطر، تميم بن حمد، أمراً، يوم أمس، بتعيين أخيه غير الشقيق، عبد الله بن حمد، نائباً له، في وقت ظهر فيه «الأمير الوالد» (حمد بن خليفة) في افتتاح الدورة الجديدة لمجلس الشورى في البلاد. وعبد الله، البالغ من العمر 26 عاماً، هو الابن السابع لحمد، ووالدته هي نورة بنت خالد الزوجة الثالثة للأمير السابق، الذي تنازل عن الحكم لنجله تميم من زوجته موزة بنت ناصر في حزيران 2013.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن تميم أصدر أمراً آخر في اليوم نفسه، يقضي بتعيين خالد بن خليفة بن عبد العزيز رئيساً للديوان الأميري، بدلاً من صاحب المنصب الجديد (عبد الله). وأشارت «قنا» إلى أن «الأمير الوالد» شارك في افتتاح دور الانعقاد العادي الـ43 لمجلس الشورى، الذي أشرف عليه تميم، ورئيس الديوان الجديد، قبل تعيينه نائباً لأمير الدولة.
في السياق، أعرب تميم عن ترحيبه بقمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي «التي تستضيفها دولة قطر خلال الشهر المقبل»، وقال في كلمة ألقاها على مجلس الشورى: «يظل مجلس التعاون البيت الإقليمي الأول، ويأتي دعمه وتعزيز علاقاتنا بدوله الشقيقة كافة، وتعميق أواصر الأخوة بيننا، في مقدمة أولويات سياستنا الخارجية».

وأضاف: «نرحب بأشقائنا قادة دول المجلس في قمتهم التي (سوف) تستضيفها قطر، آملين أن نخرج من هذه القمة بالقرارات التي تلبي طموحات شعوبنا الخليجية، وتُسهم في تحقيق الأمن في المنطقة».
تأتي هذه التصريحات وسط تقارير تفيد بأن الرياض تستعد لاستضافة القمة بعد اعتراض بحريني وسعودي وإماراتي. وقالت مصادر خليجية في الرياض إن تأجيل اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون، الذي كان مقررا أول من أمس، جاء بسبب عدم وفاء قطر التزاماتها، وخاصة ما يتعلق بالتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول، ومنها البحرين والإمارات.
في المقابل، نقلت «قنا» عن تميم القول، إن الأزمات الكبرى في المنطقة «ناجمة عن جرّ الحركات السلمية للشعوب في العراق وسوريا واليمن وليبيا إلى مواجهات دامية تتحمل مسؤوليتها القوى التي رفضت طريق الإصلاح والانتقال السلمي التدريجي وواجهت الشعوب بالسلاح».
ومضى يقول: «سبق أن قلت إن علاج الإرهاب والتطرف لا يمكن أن يكون بالقصف من الجو... لا بد من التخلص من الأسباب التي أسهمت في تشكيل بيئات اجتماعية حاضنة للتطرف، ومن أهمها العنف غير المسبوق الذي مارسه النظام السوري، وتمارسه بعض الميليشيات في العراق». وأكد أن «موقفنا من الإرهاب والتطرف الديني الذي يسيء إلى الدين والمجتمع هو موقف الرفض القاطع والواضح، بغض النظر عن تحليل أسباب نشوئه والتعامل معها».
(الأخبار، أ ف ب)