حمص | جاءت زيارة مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي مستورا لمدينة حمص، بعد لقائه الرئيس بشار الأسد، صباح أمس. عنوان الزيارة الأبرز «تسوية في الوعر»، إذ التقى المبعوث الأممي وجهاء من الحي الحمصي، إثر جولة بدأها من مبنى المحافظة لمقابلة المحافظ طلال البرازي، وصولاً إلى كنيسة أم الزنار في حمص القديمة، وجامع خالد بن الوليد في حي الخالدية.
اجتماع دي مستورا بوجهاء حي الوعر، الخارج عن سيطرة الدولة، دام قرابة ساعة من الوقت، «بهدف تحقيق تسوية سياسية» في الحي المشتعل. عباءة غطى بها أحد الوجهاء كتفي المبعوث الأممي أوحت بحالة من الرضى لديهم على مبادرة في جعبة الضيف تقضي بتجميد الصراع في حلب، وإيجاد حل سياسي في الوعر. الاطلاع على نموذج التسوية المعمول به في بعض أحياء حمص كان هدف الزيارة الأبرز، حسب مصادر في محافظة حمص. «لا يمكن إغفال معاناة الشعب السوري طوال السنوات الفائتة»، عبارة قالها الرجل لمحافظ حمص. وفي حديث للصحافيين أشار دي مستورا إلى أن تجميد الصراع في سوريا، وحلب على وجه الخصوص، يهدف إلى وقف إطلاق النار في البلاد، يأتي في هذا التوقيت تحديداً لتوحيد الجهود ضد تهديد الجماعات التكفيرية، وعلى رأسها «الدولة الإسلامية».




رأى الرئيس السوري، بشار الأسد، مبادرة المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا الداعية إلى «تجميد» القتال في مدينة حلب أنها «جديرة بالدراسة». والتقى الأسد، أمس، دي ميستورا والوفد المرافق له، وذكرت وكالة «سانا» أن الأسد عبّر عن «أهمية مدينة حلب، وحرص الدولة على سلامة المدنيين في كل بقعة من الأرض السورية». وفي هذا الإطار رأى أن «مبادرة دي ميستورا جديرة بالدراسة، وبمحاولة العمل عليها، من أجل بلوغ أهدافها، التي تصب في عودة الأمن إلى مدينة حلب».
(سانا)