تواصلت المعارك في منطقة الشيخ مسكين شمال غرب سهل حوران، بين الجيش السوري ومسلحي «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية». مصدر ميداني أكد لـ«الأخبار» أنّ الاشتباكات ما زالت قائمة في الشيخ مسكين، ولم تسقط بعد كما يروّج إعلام المعارضة. ٨٠٠ مسلح هاجموا المنطقة التي تبعد ٢٤ كلم شمالاً، ما أدى إلى سيطرة المسلحين على مدينة نوى، شمال درعا، بعد معارك عنيفة. وبحسب المصدر، فإن الهجوم على نوى واللواء ١١٢، من كافة المحاور، تزامن مع هجمات مشابهة على قرية الشيخ مسكين التي تعتبر خط الإمداد الأهم لقوات الجيش في نوى، ضمن ما يسمى معركة «هدم الجدار».
وذكر المصدر استعدادات الجيش السوري لاستعادة نوى التي عانت تحت وطأة هجمات المسلحين الذين يحصلون على إمدادهم عبر الحدود الأردنية، إضافة إلى فتح الحدود مع الكيان الصهيوني لتأمين خطوطهم. ويشير المصدر إلى أنّ الاشتباكات لا تزال مستمرة في محيط جبل الشيخ، وسط معلومات عن إعداد المسلحين لهجوم جديد.
أما في حقل شاعر الغازي، شمال حمص، فيواصل الجيش السوري تقدمه باتجاه الحقلين ١٠١ و١٠٦ اللذين يبعدان ما يقارب ٥ كلم شمال الحقل. مصدر ميداني أكد لـ«الأخبار» أنّ مقاتلي «الدولة الإسلامية» يتمركزون في إحدى القمم الحاكمة، ما أثر سلباً في تقدم القوات إلى الحقلين.
ويأتي ذلك بعد ساعات من السيطرة على الحقلين ١٠٣ و١١٠ الواقعين شرق تلة «سيرياتل». ويذكر المصدر أن المهندسين دخلوا إلى الحقلين أخيراً بعد سيطرة الجيش عليهما، بهدف وصل الأنابيب المعطوبة جراء التخريب التي تعرضت له.
يأتي ذلك بالتوازي مع تقدم للجيش السوري ضمن بلدة زبدين في الغوطة الشرقية. تقدم الجيش عبر محورين، أبرزهما شرقي القرية، إذ تمكنت القوات السورية من التوغل داخل القرية مسافة ٥٠٠ متر، عبر قرية حتيتية الجرش المجاورة، ما أوقع عشرات المسلحين بين قتيل وجريح.