كشف مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، عن إمكانية الاستعانة بالجزائر لتدريب الجيش الليبي «الذي سيكون الفيصل الأساسي لضمان سيادة الدولة وضمان الأمن والاستقرار»، وذلك في الوقت الذي وصل فيه رئيس البرلمان الليبي، الذي يعقد جلساته في طبرق (شرقاً)، عقيلة صالح، إلى الجزائر في مستهل زيارة تلبية لدعوة من نظيره الجزائري العربي ولد خليفة.
وقال مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، في مقابلة تلفزيونية: «لقد قبلنا العروض من مصر بتدريب الليبيين، وهناك نية للاستعانة بالجزائر»، مشيراً إلى أن «البرنامج التدريبي العسكري في مصر لم يباشر إلا على نطاق محدود، ولكن من المتوقع أن يكون هناك برنامج تدريبي كبير ومتطور مع كل من الجزائر ومصر في المستقبل».
وأضاف الدباشي: «عثرنا على الكثير من الأسلحة لدى المجموعات الإرهابية تحمل إشارات لجيوش دول أخرى، ولا ندرك توقيت دخولها إلى البلاد، ولكن من المؤكد أن هناك دعماً للمجموعات الخارجة عن القانون»، لافتاً إلى أن «سلاح الجو الليبي قدراته محدودة وهو في مرحلة التطوير، وستكون لديه طائرات وقدرات قتالية أكبر في المستقبل».
وأشار المتحدث إلى أن «بعض السياسيين الليبيين الذين يحملون جنسيات أخرى يتحملون مسؤولية تفاقم الأزمة الليبية»، مضيفاً: «نعوّل على دور سياسي خارجي لا عسكري، وهناك سوء فهم وراء الخلافات»؟
كما أكد أن «الجيش الليبي يحرز مزيداً من التقدم، ومسألة استرداد طرابلس متعلقة بالقادة العسكريين ومدى رؤيتهم للوقت المناسب لدخولها، ولكنها ستتم في القريب العاجل».
من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عن مصادر رسمية قولها إن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح شرع هذه الجمعة بزيارة رسمية للجزائر، بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني – الغرفة الأولى للبرلمان - محمد العربي ولد خليفة. وأشارت هذه المصادر إلى أنه سيجري خلال وجوده في الجزائر محادثات مع عدة مسؤولين هامين في الدولة.
على خط آخر، وفي ما يتعلق بالظهور الإسلامي الموالي لـ«داعش» في ليبيا، فقد أفادت لقطات فيديو وأقوال مقيمين بأن عشرات السكان في بلدة درنة (شرق البلاد)، أعلنوا ولاءهم لزعيم «تنظيم الدولة الإسلامية» أبو بكر البغدادي.
وفي اللقطات التي بثت على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر نحو 50 شخصاً وهم يجتمعون في درنة، تأييداً للبغدادي.
وأيضاً على الصعيد الميداني، فقد أحرز الجيش النظامي الليبي، السبت، معززاً بمسلّحين موالين للواء خليفة حفتر، تقدماً كبيراً في مدينة بنغازي الواقعة شرق ليبيا على المسلحين الإسلاميين، في حين أوقعت هذه المعارك 36 قتيلاً.
وقال متحدث باسم القوات الخاصة و«الصاعقة» في الجيش، إن «هذه القوات تحرز تقدماً على المحور الجنوبي الشرقي للمدينة بعد سيطرتها بالكامل على منطقة بنينا حيث يقع مطار مدينة بنغازي».
وأضاف إن هذه الوحدة «وصلت الجمعة إلى معسكرها الرئيسي الواقع على طريق المطار في منطقة بوعطني، والذي كان قد سقط في أيدي الإسلاميين نهاية شهر تموز الماضي بعد معارك دامية».
وأوضح أن «آمر القوات الخاصة العقيد ونيس بوخمادة يجري مع مجموعته عملية تمشيط واسعة للمنطقة والمعسكرات الأربعة الواقعة في نطاقها بعد السيطرة عليها».

(الأخبار، رويترز، أ ف ب، الأناضول)