ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الهند قررت إبرام صفقة صواريخ مضادة للدروع مع تل أبيب من نوع "سبايك"، المسماة "غيل" في إسرائيل، وذلك بالتزامن مع رفض عرض أميركي موازٍ، وفيما رأت تلك التقارير أن قرار الهند يمثل إنجازا كبيرا للصناعات الأمنية الإسرائيلية، فإنها نقلت عن مسؤول أمني هندي أن بلاده ستشتري 8000 صاروخ على الأقل من طراز "سبايك"، وأكثر من 300 منصة إطلاق، في صفقة تقدر قيمتها بـ525 مليون دولار.
و"سبايك"، أو "غيل"، هو صاروخ مضاد للدبابات تستخدمه القوات البرية الراجلة، ويمتاز بدقة عالية في الإصابة، كما تذكر الصناعات الإسرائيلية.
وكانت الولايات المتحدة قد عرضت على الهند صاروخ "جافلين" من إنتاج شركتي "لوكهيد مارتين" و"رايثيون". وأوضحت وسائل إعلام عبرية أن وزارة الدفاع الأميركية حاولت دفع الصفقة خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى واشنطن نهاية الشهر الماضي.
في المقابل، لفتت تقارير أميركية إلى أن الهند تعتزم استثمار 250 مليار دولار لتحديث جيشها الذي لا يزال يعتمد على تكنولوجيا سوفياتية قديمة.
إلى ذلك، نقل موقع "يديعوت احرونوت" الإلكتروني، عن رئيس مكتب التجارة الإسرائيلية ـ الهندية، عنات برنشتاين ريخ، قوله، إن صفقة الصواريخ الضخمة، التي أغضبت الولايات المتحدة، هي بداية لتطوير العلاقات الاقتصادية بين الدولتين. وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن "العلاقات التجارية المتبادلة تبلغ قيمتها 5 مليارات دولار، ويمكن أن تتضاعف ثلاث مرات".
وتأتي هذه الصفقة بعد الزخم الذي شهدته العلاقات الإسرائيلية ـ الهندية في أعقاب فوز الحزب القومي الهندوسي المتطرف في الانتخابات الأخيرة قبل عدة أشهر، وتولي رئيسه، نرندرا مودي، منصب رئاسة الوزراء، كما أعلَن شراء الصواريخ، فيما تدور مناوشات عنيفة في كشمير بين الجيشين الهندي والباكستاني.
على صعيد متصل، لمحت تقارير أخرى إلى نية الحكومة الهندية بناء قدراتها العسكرية في مواجهة الصين التي تطوّر جيشها بوتيرة سريعة منذ أعوام. وقالت مصادر عسكرية هندية إنّ الحكومة سوف تنجز عدداً كبيراً من الصفقات المعلّقة، وستستدرج عروضاً لشراء ست غواصات حربية.

(الأخبار، رويترز)