أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه «علم» بالتوصل إلى اتفاق لعبور 200 من مقاتلي «البيشمركة» العراقيين الأكراد الحدود عبر تركيا للدفاع عن مدينة عين العرب (كوباني) السورية في مواجهة مقاتلي «داعش».
وكان أردوغان يتحدث بعد يوم على موافقة برلمان إقليم كردستان العراق على خطة لارسال مقاتلين إلى سوريا. وقال، في مؤتمر صحافي في ريغا عاصمة لاتفيا، «علمت أنهم توصلوا إلى اتفاق أخيراً على 200 (مقاتل)».
وجدد الرئيس التركي انتقاده للخطوة الأميركية بإنزال أسلحة فوق عين العرب، واصفاً القوة الكردية الرئيسية التي تدافع عن المدينة، حزب «الاتحاد الديموقراطي»، بالجماعة «الإرهابية».
وقال «خلال مكالمتنا الهاتفية (مع الرئيس الأميركي باراك أوباما) قلت إن حزب الاتحاد الديموقراطي مماثل لحزب العمال الكردستاني. قلت له إن حزب الاتحاد الديموقراطي هو أيضاً منظمة إرهابية، وإن أي مساعدة سوف تسلمونها الى حزب الاتحاد الديموقراطي ستُسلم إلى منظمة إرهابية. هناك رجال من قيادة حزب العمال الكردستاني يقاتلون مع حزب الاتحاد الديموقراطي».
وكان الأمين العام لوزارة «البيشمركة»، جبار ياور، قد قال أمس إن إرسال وحدات كردية عراقية إلى «كوباني السورية لن يؤثر في أداء البيشمركة في قتالها ضد تنظيم داعش في العراق».
وتابع أن «منح برلمان كردستان رئيس الإقليم مسعود البرزاني صلاحية إرسال قوات كردية إلى كوباني، يهدف إلى تقديم الإسناد لوحدات حماية الشعب الكردي التي تقاتل داعش منذ أكثر من شهر دفاعاً عن المدينة». وأضاف أن «القوة التي سترسلها حكومة الإقليم لمساندة أكراد سوريا، ستكون صغيرة ولكن مجهزة بأسلحة متطورة»، معتبراً أن «قرار إرسال قوات كردية إلى كوباني لا يخالف الدستور العراقي، وجاء بالتنسيق مع كافة الأطراف السياسية في البلاد».
وفي سياق مرتبط بتطورات الأوضاع عند الحدود السورية ـ التركية، أكد قائد قوات حلف شمال الأطلسي، الجنرال الأميركي فيليب بريدلوف، أنَّ الحلف «مستعد لاتخاذ كافة التدابير التي تطلبها تركيا»، مشيراً إلى نشر منظومة الدفاع الجوي الصاروخي «باتريوت» على الحدود مع سوريا، تلبية لطلب تركيا. وأضاف بريدلوف، عقب حفل تبديل قيادات في القاعدة العسكرية للقيادة البرية التابعة للحلف في ولاية إزمير غربي تركيا، أنَّ حلف «الناتو» يتابع عن كثب التطورات شمالي سوريا المحاذي للحدود التركية، معرباً عن قلقه من التطورات الأخيرة، ليس فقط على تركيا بل على دول المنطقة كلها.
(الأخبار، رويترز)