أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، أن القائد العام لكتائب القسام، الذراع العسكرية للحركة، محمد الضيف، لا يزال على قيد الحياة، قائلاً: «إسرائيل أخفقت في قتله، لكنها نجحت في قتل زوجته وطفليه». وأضاف، في حوار أجرته معه مجلة «فانتي فير» الأميركية ونقلته عنها صحيفة مقربة من «حماس»، إن «الضيف لا يزال حياً، وسيستمرً في محاربة الاحتلال... لدينا دليل على ذلك، لكن ليس بالضرورة أن يحصل الآخرون عليه، فالضيف ليس سياسياً من أجل أن يظهر علناً، فهو عسكري، ولم يكن يظهر للعامة حتى قبل الحرب».
في ما يتعلق بأنفاق المقاومة التي تمتد إلى الأراضي المحتلة، قال مشعل: «في ضوء موازين القوى، كان علينا أن نكون مبدعين، والأنفاق واحدة من ابتكاراتنا، لأن الجيش (الإسرائيلي) أقوى منا بكثير، ويمتلك قوة تدميرية كبيرة، والأنفاق تأتي في سياق الدفاع»، مستدركاً: «حتى لو سميت الأنفاق ظاهرياً "هجومية"، فهي في واقع الأمر دفاعية، ولو كانت الأنفاق هجومية، لاستخدمتها حماس قبل الحرب»، مشيراً إلى أنها لم تستخدم لقتل المدنيين الإسرائيليين».
واستطرد بالقول: «حماس صورت العمليات وبثت لقطاتها على التلفزيون، وهذا يثبت أنها تدافع عن نفسها فقط... القيادة الإسرائيلية عندما أعلنت الحرب على غزة لم تقل إن الأنفاق جزء من الأهداف العسكرية، ولكن عندما اكتشفوها، بدؤوا إثارة هذه القضية، وهذا يثبت أنها بدأت أولاً الحرب، ثم بحثت عن المبررات».
وإجابة عن سؤال آخر عن إطلاق القسام أكثر من 4500 صاروخ على الأراضي المحتلة خلال الحرب الأخيرة وإصابة بعض الأهداف المدنية، أجاب مشعل: «متى أطلقنا تلك الصواريخ؟... أطلقناها عندما بدأت إسرائيل عدوانها، وهذا يعني أننا فعلنا ذلك في إطار الدفاع عن أنفسنا»، منبهاً إلى أنه عند امتلاكهم صواريخ ذكية ودقيقة للغاية، فإننا «لن نقصف إلا الأهداف العسكرية فقط».
ووجه في ختام اللقاء رسالتين «للقوى العظمى في العالم، وخاصةً الولايات المتحدة، لأن هيمنتها العالمية تضع على عاتقها مسؤوليات سياسية وأخلاقية، وخاصة وضع حد لأطول وآخر احتلال في العالم»، فيما كانت الرسالة الثانية إلى الشعب الإسرائيلي، وهي أن «قيادتكم تكذب عليكم، وترتكب جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني باسمكم، وهذا لن يوفر لكم أي أمن أو سلام».

(الأخبار)