بعد يوم واحد من الإنجازات التي حققتها قوات الجيش و«اللجان الشعبية» على الجبهة الساحلية، حيث صدت هجوماً رابعاً على ميدي شمالاً وتقدمت في مديرية ذوباب الساحلية جنوباً، حققت القوات اليمنية إنجازين عسكريين مهمين في منطقة عسير السعودية. فبينما تمكنت القوات اليمينة، التي تسيطر على الربوعة حالياً، من السيطرة يوم أمس، على مناطق جديدة ما بعد الربوعة، أطلقت القوة الصاروخية للجيش و«اللجان» فجراً صاروخين من نوع «قاهر ــ 1»، على قاعدة خميس مشيط الجوية في السعودية. وأفاد مصدر عسكري بأن «إطلاق الصاروخين الباليستيين على القاعدة الجوية عملية جرت في وقت واحد»، مؤكداً أن الصاروخين أصابا أهدافهما بدقة عالية.
عمليات تصدٍّ في الداخل ومقتل ستة وقائدهم من «بلاك ووتر»
وفيما لا تزال قوات الجيش و«اللجان الشعبية» تسيطر على الربوعة في عسير، برغم تدميرها بصورة شبه كاملة بسبب قصف طيران العدوان السعودي الذي يشن غارات مكثفة وشبه يومية، سجلت القوات هناك سيطرة على مواقع جديدة شرق المدينة أمس، الأمر الذي يؤكد وجود تطور لافت في المعركة، بما أن الربوعة صارت عسكرياً منطقة انطلاق للجيش و«اللجان» نحو مناطق وقرى جديدة بعدها. ووفق المعلومات الواردة، فإن القرى الجديدة المجاورة للربوعة في عسير من الجهة الشرقية تقدر مساحتها بأضعاف مساحة المدينة. وكانت قناة «المسيرة»، قد بثت أمس مشاهد للعمليات العسكرية شمال شرق الربوعة.
كذلك رُصد تمكن قوات الجيش و«اللجان» من تدمير آلية تابعة للجيش السعودي في منطقة المجازة في عسير مساء أمس ومصرع طاقمها، ونقل مصدر عسكري في الجبهة المشتعلة على الحدود بين جيزان وميدي أن ثلاث آليات تابعة للمرتزقة دُمِّرَت في خلال إحباط محاولة تقدم باتجاه الخزاين، التابعة لميدي الحدودية. ودكت القوة الصاروخية للجيش و«اللجان» مركز جلاح العسكري ونقطة غفير بصليات من الصواريخ في جيزان، إضافة إلى استهداف برج موقع «الدخان» السعودي المحاذي لموقع الدود، ما أدى إلى اشتعال النيران في الموقع.
أما في جبهة نجران، فأفاد «الإعلام الحربي» بأن القوة الصاروخية والمدفعية قصفت بكثافة موقع الضبعة ونهوقة ودكت معسكراً خلف شلال الضياف وآخر شرق موقع الشرفة.
أما على الصعيد الداخلي، وفي تعز تحديداً، وبعد يوم من التقدم المفاجئ والسريع في مديرية ذوباب الساحلية وتطهير منطقة العمري، فقد استهدفت القوة الصاروخية للجيش و«اللجان الشعبية»، أمس، أربع آليات تابعة للمرتزقة، كذلك استهدفت تجمعاً للغزاة والمرتزقة خلف المجمع الحكومي في مديرية ذوباب، وأيضاً في مثلث الاحيوق في مديرية الوازعية، جنوب تعز.
وكانت معارك أول من أمس في ذوباب الساحلية قد أدت إلى مقتل سبعة من مرتزقة «بلاك ووتر»، بينهم كولومبيون وأستراليون وفنزويليون مع قائدهم الأوكراني، وذلك خلال معارك السيطرة على سلسلة جبال منطقة العمري والتقدم باتجاه الساحل. ويأتي هذا في وقت واصل طيران العدوان فيه غاراته على عدد من المواقع والمحافظات. فقد شن غارات استهدفت منطقة نهم في صنعاء وصرواح ومجزر في مأرب والغيل في الجوف. كذلك شنت بارجات العدوان قصفاً مكثفاً على الصيادين في الحديدة.
من جهة أخرى (الأخبار)، قتل عشرة مسلحين من عناصر تنظيم «القاعدة» وأصيب آخرون في اشتباكات اندلعت أمس في مدينة زنجبار في محافظة أبين جنوب اليمن بين فصيلين من التنظيم. وأفادت مصادر محليّة بأن الاشتباكات اندلعت على خلفية مبايعة الأمير الجديد «أبو أنس الصنعاني» خلفاً لجلال بلعيدي الذي قيل إنه قتل الأسبوع الماضي في غارة جوية، وقد رفض أنصار بلعيدي مبايعة الزعيم الجديد وتطور الخلاف إلى اشتباكات مسلحة. وقالت المصادر إن من بين القتلى والجرحى قائداً ميدانياً تابعاً لجلال بلعيدي، علماً بأن «القاعدة» سيطرت على زنجبار بعد مقتل بلعيدي، وذلك عقب سيطرتها على مناطق ومدن أخرى في المحافظات الجنوبية.