يواصل الجيش السوري تقدّمه في الغوطة الشرقية وسط تراجع مجموعات المعارضة في مناطق عديدة وتمركزهم في دوما، خاصة بعد سيطرة الجيش على عدرا العمالية واختراقه مواقع المسلحين في عدرا البلد. وأحرز الجيش يوم أمس تقدماً كبيراً في عدرا البلد وقطع طريقها الرئيسي وسيطر على معامل الكهرباء ومعامل تكرير الصرف الصحي وتجمعات سكنية بعد سيطرته على كتيبة الانشاءات والكتيبة الدخانية. كذلك سيطر على حيّي الخراط والأبرص الواقعين شمال حيّ الدخانية وسط اشتباكات عنيفة.
وتمكّن الجيش، أيضاً، من السيطرة على 5 كتل أبنية كبيرة قرب البيوت العربية في حيّ جوبر، ووصل الى مقبرة جوبر قرب جسر زملكا. كذلك قامت وحدات خاصة من الجيش بتدمير برج فتينة الاستراتيجي بالكامل، ما ادى الى مقتل العشرات من مسلحي «جبهة النصرة» الذين كانوا يتحصنون بداخله، فيما تشهد جوبر حالة تراجع وانسحاب لبعض الألوية المسلحة نتيجة ضغط المعارك وتقدم الجيش من محاور عدة. في السياق، قُتل عدد من المسلحين إثر اشتباكات مع الجيش في محيط وادي عين ترما.
قتل قائد «جبهة النصرة» في مدينة الرستن إثر غارة جوية سورية

وأفادت تنسيقيات معارضة عن «مقتل ستة مسلحين من جيش الإسلام باشتباكات مع الجيش السوري في مدينة عدرا البلد في ريف دمشق». وفي منطقة القلمون، في ريف دمشق، قُتل قائد «لواء الغرباء» محمد خلوف الملقب بـ«ابو يعرب» الذي يُعتبر من اهم قادة «النصرة» الميدانيين والمقرب من «أميرها» في القلمون ابو مالك التلي مع ثلاثة وعشرين مسلحاً خلال صدّ الجيش السوري لهجومهم على الجبة وعسال الورد ليل امس.
في القنيطرة، جنوباً، أحبط الجيش محاولة المسلحين التسلل من بلدة مسحرة باتجاه بلدة جبا في ريف القنيطرة، موقعاً قتلى وجرحى في صفوفهم، ترافق مع استهداف سلاح الجو تجمعات «النصرة» في بلدة سويسة المجاورة.
وفي حلب، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين عند اطراف حي كرم الطراب وقرية عزيزة في المدينة، فيما استهدف الطيران الحربي مواقعهم في أحياء طريق الباب والصاخور وبعيدين، إضافة إلى استهدافه اكبر مقارّ تنظيم «داعش» في مسكنة شرقي حلب. في موزاة ذلك، استهدف سلاح الجو، أيضاً، المحكمة الشرعية لـ«كتيبة المهاجرين» في بلدة بداما في ريف إدلب موقعاً قتلى وجرحى في صفوفهم.
وفي مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، قتل «أبو البراء» قائد «جبهة النصرة» إثر استهداف سلاح الجو السوري اجتماعاً لقادة «الجبهة» في المدينة.
3000 أوروبي ينضمون إلى «داعش»
في سياق آخر، قال مسؤول مكافحة الإرهاب في الاتحاد الاوروبي، جيل دي كيرشوف، إنّ عدد المواطنين الاوروبيين الذين انضموا إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا تجاوز ثلاثة آلاف.
وأضاف، في مقابلة تلفزيونية، أنّ العدد الذي ذكره يشمل كل الاوروبيين الذين ذهبوا الى منطقة الشرق الأوسط، بمن فيهم اولئك الذين عادوا الى بلدانهم والذين قتلوا.
وحذر من أنّ الغارات الجوية التي ينفذها «التحالف الدولي» قد زادت من احتمال وقوع هجمات انتقامية ضد اهداف في أوروبا.
(الأخبار)