ايه يا خالتي شو مالك؟قال «اللجنة الأمنية» أخدو ابني قاسم، تطلع معي نشوف شو مالهن؟؟ بحياة اهلك تطلع معي، ما بدي أطلع لحالي!
ليش يا حاجة شو ماله قاسم؟ ماله شي يعني؟؟
لا والله ما ماله إشي، بس من يوم ما اتخانق مع أبو وسيم وهو حالته بالويل؟
ليش هو اتخانق مع أبو وسيم؟ من ايمتى؟

ما هو إنت اذا بتعرفه هو كان رفيقه لمحمد اللي قتلوه من فترة، وهيك صارت الحكاية. ومن هيداك اليوم، وابو وسيم لاطيلنا، كل يوم بينطلنا وبيطلعلنا من ورا كل شيء.
والله مش عارف شو اقولك يا حاجة، بس والله أنا كل اللي بعرفه إنه كل جماعة اللجنة مش ولا بد.
لأ ما تقول مش ولا بد. قول الحقيقة يا عمي، ليش جماعة اللجنة مش هن اللي بيمرقوا الإشيا لكل المجرمين اللي بيمروا عالمخيم؟
يا الله يا حجة ليش بدك تعلقينا مع العالم، بدي أرجع انام ببيت أهلي. أنا ما دخلني.
يا ابني ليش ما بدك تحكي الحقيقة؟؟ لايمتى رح تضلكوا ساكتين على هادا جمال اللي بيسلم الشباب لأمن الدولة وللمخابرات آه؟
حجة؟ انتي بجد هلق بدك تخربيلي بيتي، روحي بحياة ربك. اللي فيي مكفيني!
آه خليكو جبنا، خليكو! خليكو عشان لما واحدهم يعمل عليكو عنتر بتخسروا، بس شاطرين تضربوا نسوانكو، على اللي بيبهدلكم ما حدا فيكم بيفتح تمه، قللي أبو علاء هيديك المرة لما كسرله محله لهادا الفلسطيني السوري اللي بأول المخيم شو عملتوا؟ آه؟؟ قللي؟ مش قعدتوا تتفرجوا وهو عم يسحله بالأرض والزلمة يستغيث فيكو؟
يا حجة شو مالك؟ والله يا عمي بيعز علي إبنك، بس إنه هادا شو بيفيد الكلام هلق. بدك تطلعي على اللجنة اطلعي، هياني طالع معك.
بتعرف إشي ما عاد بدي يطلع الصبي، أنا بدي أمشي بالمخيم وأشلح تيابي وأحكي عن كل الزعران اللي عاملين حالهن أمراء علينا!
بحياة ربك يا حجة، والله أنا اللي فيي مكفيني، من آخر مرة علقت فيها مع كاظم وحسيت حالي روحي عم تطلع،
آه؟ وليش سكتت؟ آه؟ شو فيها لتعيش بذل؟ ليش بدك تتحملهن؟ عشان معاهن سلاح؟ طيب ما انت معاك الحق وأهل المخيم؟ ليش ساكتين على كل هاي الإشيا؟ شو ماتت النخوة؟ ماتت الشهامة بين هالناس؟ مين هادا كاظم أصلاً؟ من وين اجانا عل المخيم؟ بعدين قللي حدا بيعرفله أصل من فصل؟ مين هو ليجي ويعمل فيها معلم على شبابنا؟
يا حجة والله ما بعرف منين هو ولا منين قرعة أبوه، أنا كل اللي بعرفه إنه اجا من سوريا وبعدين قالولنا إنه الصاعقة قال حطوه باللجنة الأمنية.
أه والله؟ ومين يعني الصاعقة؟ وشو بيعملوا هيدول؟
تنظيم يا حجة الصاعقة، تنظيم زيه زي فتح وحماس وأنصار الله، وغيرهن كتار يعني شو ما بتعرفيهن يا حجة؟ شو احنا فينا عليهن؟
والله يا عيني انتو ما فيكو على حدا، وهن ما فيهن على حدا إلا علينا، يعني هداك أبو لحية زي المكنسة ما فاضي إلا كل يوم يعملي سنانه بالمسواك ولابسلي هالجلباب مفكرلي حاله بأفغانستان، اذا اجريه ما بيستنضف يغسلهن، هادا كيف بدو يحرر فلسطين؟ إذا هو بيشوف المدمنين وبيستضيفهن عنده بالمحل!! هادا كيف بدو يكون مسؤول أمن؟ ولا هاداك تبع التنظيم الكبير اللي كل الوقت بيقولك الزعيم قال والزعيم حكى وبس تيجي تبرعات بيسرقهن وبيبيعهن برات المخيم!!
يا حجة بحياة ربك خلصينا هاليوم على خير، والله اذا حدا سمعك بيفكروني عم بساعدك وعم بشتغل معك!
يا عمي روح والله إنت طلعت أجبن من نسوان المخيم، والله حابة أجمع نسوان هالمخيم واشلح هالشحاطة وأنزل فيها لطخ لطخ على راس كل واحد بهاللجنة واللي بدهم يساووه يساووه، شو يعني بدهم يضربونا؟ ما هنا يبهدلونا كل يوم بعد يوم؟ شو نسيت قصة الخوة على الكهربا؟ وكل يوم بيقطعوا الشريط وبيرجعوا بيعملوا إنه ما خصهن بالموضوع. وكل يوم بيعملوا قصة جديدة!
بتعرفي؟ والله بتكون أحلى قصة إذا ضربتوهن بالصرامي. أصلاً هن ما بدهن إلا ضرب صرامي!
إيه لكان حركلي (..)صرت زي نسوان النور ما بيعملوا شي إلا بمصاري.
يا عمي خلص امشي يا حجة الله بيعيننا عليك وعليهن مع بعض!
( مجتهد ابن المخيم)